الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال لوطن: الاحتلال قتل الفين طفل منذ عام 2000

28.11.2022 10:19 PM

رام الله – وطن: قال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين عايد أبو قطيش ان اليوم العالمي للأطفال، مناسبة للاحتفال بالأطفال على مستوى العالم إثر الويلات التي عانى منها الاطفال بسبب الحروب، معتبرا ان الانتهاكات التي حدثت للأطفال في الحروب ساهمت في تطور عملية الحقوق لديهم خاصة إذا ما اعتبرنا ان الاطفال هم أكثر الضحايا تضررا.

وتابع أبو قطيش ان الطفل الفلسطيني الذي من المفترض ان يشارك العالم بالاحتفال باليوم العالمي للطفل يعاني نتيجة للاحتلال الاسرائيلي من انتهاك حقه في الحياة والحرية والتعليم والصحة، مضيفا "ان الاحتلال الاسرائيلي قتل منذ عام 2000 الى اليوم الفي طفل فلسطيني ما يعني قتله 100 طفل سنويا".

واكد أبو قطيش خلال برنامج "عدل" الذي تقدمه شبكة وطن الإعلامية بالشراكة مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" ان الحقوق بطبيعتها تؤثر وتتأثر، ما يعني ان انتهاك احدى الحقوق، فانه سوف ينعكس على بقية الحقوق فسلب الحق في الحياة للأطفال يؤثر على النماء والبقاء في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال ابو قطيش ان الانتهاكات الاسرائيلية موثقة بالصوت والصورة، الا انه للأسف لا يوجد ارادة سياسية عند المجتمع الدولي لممارسة الضغوطات ومعاقبة الاحتلال على هذه الانتهاكات.

وتابع "هناك العديد من الاجراءات التي يمكن للمجتمع الدولي ان يقوم بها للضغط على دولة الاحتلال واجبارها على وقف ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني، خصوصا ان دولة الاحتلال من الدول الموقعة على الاتفاقيات الخاصة بالطفل وهي طرفا فيها، وبالتالي يمكن الضغط عليها من قبل الدول الشريكة في الاتفاقيات والمعاهدات"، معتبرا "ان الدول لا تقوم بواجباتها اتجاه الشعب الفلسطيني من منطلق سياسي وليس من منطلق حقوقي".

من جانبه قال مالك ابو خليل مدير دائرة حماية الطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية ان وزارة التنمية الاجتماعية تولي الطفل اهتمام على أكثر من صعيد، موضحا ان الوزارة قامت بإنشاء دور حضانة تابعة لها بالإضافة الى دليل خاص لجميع حضانات فلسطين، وعملت جاهدة على اصدار قانون الطفل الفلسطيني، وقانون الاحداث الذي ينظم التعامل مع الاطفال الذين يخالفون القانون".
وتابع ان الوزارة قامت على تطبيق الاتفاقيات والمعاهدات التي انضمت اليها فلسطين، موضحا ان الوزارة تتبنى موضوع الاطفال من زاوية حقوقيه ما يجعلهم من اولويات عمل وزارة التنمية الاجتماعية.

وبين ابو خليل ان هناك صعوبات وتحديات امام عمل وزارة التنمية الإدارية، كصعوبة التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية، كون عمل الوزارة لا يقتصر على الضفة الغربية فقط انما يشمل القدس وقطاع غزة، الى جانب تقليص الدول المانحة في الفترة الاخيرة الدعم المقدم للسلطة، وهو الامر الذي انعكس على جميع الموازنات بشكل عام، وموازنة وزارة التنمية الاجتماعية بشكل خاص.

بدوره قال محمد الحواش مدير عام الصحة الشمولية في وزارة التربية والتعليم، إن التعليم حق للجميع بمعنى ان التعليم يجب ان يُقدم لجميع الاطفال اينما تواجدوا، وكيفما كانت احوالهم، موضحا ان التحديات والعوائق المتعلقة بالأطفال تتركز في القدس، ومناطق "ج" والبلدة القديمة في الخليل وما بين حاجز حوارة وزعترة كونها مناطق مستهدفة من المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع  انه يوجد تباين في  الانتهاكات بين المحافظات، فالانتهاكات في مسافر يطا تختلف عن الانتهاكات في البلدة القديمة في الخليل، التي بدورها تختلف عن الانتهاكات في القدس، عن التي تحصل في الاغوار، فعلى سبيل المثال نلاحظ ان الاحتلال يقوم بإجبار العائلات الفلسطينية على حبس ابنائهم في القدس، او اجبار المدارس على تغيير المناهج، بينما يقوم بإجبار طلاب أكثر من 40 مدرسة في الخليل على المرور من بوابات تخضع لسيطرة امنية " اسرائيلية " او من ارغامهم  على المشي في مسار يتواجد فيه المستوطنين والجنود الامر الذي يعرضهم لاعتداءاتهم عدا عن ما حصل في المحافظات الجنوبية من خلال استهداف المدارس بشكل كلي وجزئي.

واوضح الحواش ان التعليم في فلسطين من سن 5 سنوات الى سن 18 هو تعليم الزامي بما في ذلك التعليم في رياض الأطفال موضحا ان هناك رياض اطفال تابعة للحكومة في كافة المحافظات، سنعمل على زيادتها في السنوات القادمة.

تصميم وتطوير