مدرسة القادة.. أول حاضنة للموهوبين في غزة

22.08.2020 10:44 AM

غزة- وطن- ياسمين دريملي: على شاطئ مدينة غزة، أنشأ الأكاديمي الجامعي خالد الخالدي، أول مدرسة تهتم بتنمية قادة وموهوبين في مسعًى منه للحفاظ على الهوية الوطنية.

مدرسة "أوائل وقادة" تتكون من 4 طوابق أنشئت على مساحة دونم زراعي، فتحت أبوابها مع بداية العام الدراسي الجديد لتمكين الطلبة من إتقان مهارات رياضية مفيدة، كالسباحة وألعاب الدفاع عن النفس وتمكين الطلبة من اتقان الكتابة والتحدث باللغة العربية الفصحى.

تتسع المدرسة ل ـ350 طالبًا من الطلبة المتفوقين من الصف الثامن إلى الحادي عشر، شريطة ألاّ تقل معدلاتهم الدراسية عن 90%.

ويقول الخالدي-برفسور في التاريخ بالجامعة الإسلامية- لوطن، إن فكرة المدرسة جاءت حفاظًا على الهوية الوطنية، خاصة وأن هناك مؤسسات أجنبية تستقطب الطلبة المتميزين وتعمل على تغيير هويتهم وثقافتهم.

ويوضح الخالدي: نحاول من خلال هذه المدرسة تخريج أوائل وقادة لنهضة مجتمعنا وأخذه إلى بر الأمان".

ويشير إلى أنه قبل تحويل فكرة "أوائل وقادة" إلى مدرسةٍ تعليمية؛ فإنه أسس قبل 4 أعوام مركزًا تدريبيًّا يحمل ذات الاسم، ثم تطور لاحقًا ليصبح أكاديمية، وهذا العام خطط لإنشاء مدرسة خاصة للطلبة المتميزين وبالفعل تم افتتاح المدرسة.

وكان يلتحق بالمركز والأكاديمية حينها نحو ألف طالبٍ وطالبة من الصف الثامن الأساسي وحتى الحادي عشر؛ يتلقّون محاضرات "تثقيفية وتنمية بشرية وتعلم لغات عبرية وتركية وانجليزية ورياضات متنوعة" بشكل أسبوعي ومجاني. 

الطالب يوسف الجاروشة يدرس الصف التاسع في مدرسة أوائل وقادة يقول بأن المدرسة تعطي لطلابها استراحة خلال الفصل يقومون خلالها بعدة انشطة منها السباحة وكرة القدم ولعبة الشطرنج.

وأحدث تفاعل الأهالي مع الأكاديمية التعليمية دافعًا كبيرًا لتطوير المشروع لتصبح مدرسة؛ تدرس المنهاج الفلسطيني إلى جانب مهارات ومساقات أخرى متنوعة.

وتوضح ايمان ابو الخير ماجستير تاريخ وهي تعمل كمدرسة مواد اجتماعية في مدرسة أوائل وقادة، تقول بأن المدرسة واعدة بطلابها المتميزين المتفوقين، وانشطتها اللامنهجية والمنهجية فهي تعتمد على الحاسوب في تدريس المواد، وتتمنى أبو الخير من الله ان يوفقهم في توصيل الرسالة وان تكون هذه المدرسة من المدارس المتقدمة في العالم العربي وصرحا أكاديميا عظيما.

وتقدم مدرسة "أوائل وقادة" مساقات تعليمية الزامية، وأخرى اختيارية بجانب المنهاج الفلسطيني الذي تلتزم به مثل بقية المدارس الخاصة والتعليمية العاملة في فلسطين.

ويقول الأكاديمي الخالدي "هذه المدرسة تجمع بين تعليم المنهج الفلسطيني بكفاءة عالية، وتقدم للطلبة مساقات وتدريبات غير موجودة بمدارس الوطن، وحتى على مستوى الوطن العربي".

ومن بين المساقات التي تقدمها المدرسة اللغة الانجليزية بأسلوب عصري حديث تمكن الطلبة من التحدث بها بطلاقة، وكذلك تدريس لغات أخرى كالعبرية والتركية والفرنسية بالإضافة لمهارات التحدث باللغة الفصحى وتعلم الخط العربي.

كما توفر المدرسة مهارات التنمية البشرية وفنون تعلم رياضة الدفاع عن النفس وتعلّم السباحة، بالإضافة لتعلم مسارات اختيارية، كتمكين الطلبة حفظ القرآن الكريم بالسند المتصل، ومسار التكنولوجيا الحديثة، ومسار الأدب والشعر، ومسار القائد المبدع.

ويؤكد الخالدي أن موقع المدرسة على شاطئ بحر غزة، والغرف الفصلية الواسعة والمصممة وفق أحدث المواصفات، بالإضافة لمسبح وقاعات رياضية؛ ستؤهّل الطلبة للتعلم وتلقّي المهارات بصورة مميزة ليكون قائدًا بالمستقبل.

ويشير إلى أنه فور الإعلان عن تسجيل الطلبة للالتحاق بالعام الدراسي الجديد، فإنه وبعد يومين فقط تقدّم نحو 100 طالب للتسجيل، متوقعًا خلال الأيام القادمة تجاوز الطلبات عدد المقاعد الدراسية المتاحة بالمدرسة 350 مقعدًا.

ويكمل الخالدي أنه بعد تقديم الطلبات يخضع الطلبة لمقابلات شخصية لاختيار الأفضل من المتفوقين، "فنحن سنختار قادة للمجتمع".
ويطمح الخالدي لافتتاح مدرسة أخرى تضم الطالبات، ومدرسة تضم جميع الفئات العمرية للطلبة من الأول ابتدائي وحتى التوجيهي.

 

تصميم وتطوير