وناشدوا باستكمال العمل في الشارع البديل وإنجازه بأقرب وقت..

أهالي قرية عصيرة القبلية يناشدون عبر وطن لمنع حركة الشاحنات داخل قريتهم

28.06.2020 03:08 PM

نابلس- وطن- مجد أمين: قبل أسابيعٍ قليلة فقدت قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس المسنة "أم علي" بعد تعرضها للدهس بشاحنة غير مرخصة قانونيا محملة بالحجارة، أثناء مرورها من شوارع القرية الضيّقة.

لم تكن المسنة أم علي أول ضحايا حوادث السير والدهس والاصطدام مع الشاحنات في قرية عصيرة القبلية، حيث يعاني أهالي عصيرة من مرور الشاحنات بشكل مستمر بشوارع قريتهم غير المؤهلة لمرور مثل هذه المركبات التي تشكل خطرا كبيرا على مناحي كثيرة من حياتهم، مما جعلهم يجددون المناشدات باستكمال وإنجاز طريق خارجي بديل كانوا قد طالبوا به سابقا لمرور الشاحنات من المحاجر والكسارات التي تحيط بالقرية.

المواطن خالد عصايرة ابن شقيق السيدة المتوفاة يؤكد "أنه بمعدل الدقيقة الواحدة تمر شاحنة أو أكثر من شوارع القرية، خصوصا وأن الكثير منها لا تلتزم بشروط السلامة وقوانين الحمل المحددة لها".

في ذات السياق، قال نجل المتوفاة علي صالح إن حادثة والدته ليست الأولى من نوعها، فقبل أربعة أشهر أصيبت عمته أيضا بشاحنة في إحدى شوارع القرية، حيث دعا صالح الجهات المختصة بإنجاز الطريق الخارجي بأسرع وقت ومراقبة الشاحنات غير المرخصة التي تمر باستمرار. 
من جهتها، طالبت ابنة السيدة المتوفاة مريم صالح بمنع مرور الشاحنات من أمام البيوت خاصة في أوقات متأخرة من الليل لأنها تسبب الإزعاج، والأهم أنها تشكل خطرا على الأطفال والمسنين.

في الوقت ذاته، أوضح رئيس البلدية حافظ صالح أن المشاكل التي تعاني منها القرية بسبب مرور الشاحنات لا تقتصر فقط على مرورها من الشوارع الضيقة، بل الغبار الذي يرافق هذه الشاحنات لعدم التزامهم بالحمولات القانونية يؤدي إلى حدوث حوادث انزلاق للسيارات الصغيرة، عدا عن كمية التلوث الناتجة عن الغبار والأتربة التي تسببت بحالات عديدة من مرضى سرطان الرئة في عصيرة.

وبيّن صالح أن المشكلة الأهم هي أثناء دوام طلاب المدارس، حيث يقول إن "البلدية تتكلف بتعيين موظف لمراقبة حركة الشاحنات في الساعات التي يذهب إليها الطلاب للمدارس حفاظا على سلامتهم، بالرغم من أن هناك اتفاق بين البلدية وأصحاب الشاحنات لعدم مرورها في هذه الساعات لكنهم لم يلتزموا بالاتفاق".

وأوضح صالح أن العمل على الشارع البديل كان قد بدأ فعلاً، لكنه توقف بسبب أزمة فيروس كورونا وحالة الطوارئ في البلاد التي أوقفت أغلب المشاريع.

تصميم وتطوير