قطعة واحدة دفعته ليمتلك مخزونا أثرياً من العملات المعدنية

07.06.2020 02:54 PM

غزة-وطن-احمد الشنباري: لم يكن يعلم بان عملة نقدية واحدة حصل عليها في المملكة العربية السعودية ستكون البداية في البحث والعمل على جمعِ مقتنياتٍ وعملات واوراق تاريخية تتعلقُ بفلسطين، لكن سرعان ما امتزجت هوايته بانتمائه، ليتحول البحث دافعاً يقربه أكثر الى فلسطين.

اليوم وبعد 27 عاماً من البحث المتواصل، يجلس مختص الاثار محمد الزرد في منزله المتواضع بين حقبٍ تاريخية مختلفة، وأمام طاولة صغيرة يتفقدُ كنزه التاريخي الذي يضمُ مجلدات تعود الى ما خلى من مراحل وعصور قديمة.

وحول بدايته في البحث يقول محمد الزرد (35 عاماً) والذي ولد وترعرع في المهجر لـ وطن "بدأت الهواية منذ الطفولة عام 1993 في المملكة العربية السعودية عندما اقتنيت عملة نقدية متداولة في فلسطين زمن الانتداب البريطاني، فكنتُ سعيداً عندما وجدت اسم فلسطين وانا طفل في زمن لم يكن لفلسطين عملة، إلى ان تطورت الهواية وأصبحت بمثابة الدافع في جمع كل ما يتعلق باسم فلسطين على مر العصور".

وبَين الزرد الذي أصبح الأمين العام لرابطة هواة العملات والطوابع في فلسطين، أن ما يمتلكه من قطع معدنية ومقتنيات تغطي أغلب الحقب الزمنية التي مرت على فلسطين، بدءا بالعصر الاغريقي والكنعاني والفارسي، مروراً بالدويلات والامارات التي حكمت فلسطين، مضيفاً: تتنوع المجلدات التي امتلكها بتنوع المقتنيات، واهمها النقود المعدنية والورقية منذ ان عرف الانسان النقود قبل 2000 عام الى النقود المتداولة حالياً، إضافة الى الطوابع البريدية والصحف والمجلات والمقتنيات التراثية كالميداليات والنياشين والمخطوطات".

ويوضح الزرد أن قيمة المقتنيات التي بحوزته لا تكمن في قيمتها المادية، بقدر أهميتها التاريخية التي تثبت الحق الفلسطيني الذي كان متعطشاً له منذ الصغر، الامر الذي عزز دافع البحث لديه.

فيما يرى الزرد أن الاحتلال الإسرائيلي يشكل عائقاً رئيسياً في مهمته حيث يُمنع من التنقل للمشاركة في المعارض الدولية والتواصل مع هواة الاثار، الى جانب التكلفة المادية التي تحتاجها عملية البحث، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

تصميم وتطوير