عائلة العويوي تبادر لتعقيم المركبات في مدينة الخليل للوقاية من فيروس كورونا

26.04.2020 12:02 PM

مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: لا أشعة الشمس أو برد الشتاء أوقف عمل مجموعة من الشباب من عائلة العويوي المنحدرين من مدينة الخليل، والذين باتوا ملازمين للحواجز المقامة على مداخل وتفرعات المدينة الأكثر كثافة سكانية من بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية.

انطلق الشباب في مبادرتهم بتعقيم المركبات الوافدة إلى المدينة عبر المدخل الغربي المعروف بفرش الهوا، ووصلوا بمضخات تعقيمهم على كافة الحواجز المقامة في المدينة، كون الحواجز مكان لتجمع المركبات في انتظار السماح لها بالدخول أو الخروج من قبل رجال الأمن المنتشرين في كافة مناحي المدينة.

يقول مراد العويوي أحد القائمين على فكرة تعقيم المركبات لـ وطن: نسكن في منطقة قريبة من عبور آلاف المركبات إلى مدينتنا الخليل، شعرنا أن الخطر يلاحق بيوتنا المبنية على الشارع الرئيسي، وقررنا النزول للشارع لتعقيم المركبات لدرء الخطر والوقاية من الفيروس.

وأضاف العويوي "قسمنا الأدوار فيما بيننا، هناك من يجهز مواد الرش المكونة من الكحول والمواد الخاصة بالتعقيم حسب تعليمات جهات الاختصاص، وآخرون يقومون بإيقاف المركبات والشرح لهم عن عملنا في ضرورة تعقيم المركبات وآخرون يعملون على تعقيم المركبات من الداخل والخارج.

وعلى الرغم من الخطر الذي يلحق بهم جراء قربهم من المركبات، إلا أنهم يشعرون بسعادة غامرة في عملهم بالتعقيم، مرتدين الزي الخاص بالوقاية من الفيروس، والأدوات الخاصة بالحماية.

وبين العويوي أن المواد يتم شرائها على نفقة شباب عائلته، ومن جيوبهم الخاصة، بهدف مساعدة جهات الاختصاص في التخفيف من الأعباء الواقعة عليها.
وينقسم الشبان إلى فريقي عمل، الأول يبدأ نهاره منذ الساعة العاشرة حتى الرابع مساءً، والثاني يخلفهم في البقاء في البرد ودرجات الحرارة المتقلبة حتى الساعة العاشرة ليلاً، لتعقيم أكبر قدر ممكن من المركبات.

وشهدت مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية العديد من المبادرات الخلاقة على مختلف الصعد للحد والوقاية من انتشار فيروس كورونا، ومساعدة الجهات الحكومية في أداء واجباتها تجاه مواطنيها.

 

تصميم وتطوير