من داخل مركز الحجر الصحي في دير البلح.. الفنان خالد نصار يواجه فيروس كورونا بريشته

06.04.2020 03:45 PM

غزة- وطن- أمل بريكة: في آذار المنصرم كان الفنان التشكيلي خالد نصار مدعواً لرحلة فنية، من أجل تكريمه على دوره الفني والإبداعي في جمهورية مصر العربية، ولما وصل فيروس كورونا إلى غزة، أسرع في إنهاء أعماله والعودة فورا إلى القطاع، خاصة في ظل اتساع رقعة فيروس كورونا في العالم وإعلانه وباء من قبل منظمة الصحة العالمية.

وما إن وصل نصار إلى غزة حتى علم بأنه سيتم حجره صحياً في مدرسة "رودلف فالتر" بدير البلح، وهو مركز الحجر الصحي في المدينة، لمدة 14 يوما، ومن ثم تم زيادتها 21 يوم، من قبل وزارة الصحة، بعد ظهور أعراض على المصابين بعد انتهاء فترة الـ 14 يوما.

وسرعان ما تحولت المدرسة من مركز حجر صحي إلى مرسم،بعد أن اقترح نصار على إدارة مركز الحجر، توفير معدات الرسم واستثمار الوقت في عمل رسومات فنية تحاكي فترة الطوارئ، مع توثيق هذه المرحلة بعمل معرض بعد نهاية الحجر، وبالفعل تمت الاستجابة للفكرة بتوفير اللوحات والألوان وتهيئة الأجواء لذلك.

ويصف نصار الفترة التي قضاها في الحجر الصحي، بأنها ليست بسيطة وتتطلب قضاء الوقت في أشياء مفيدة وقريبة من هوايته الفنية التي تتمثل في الرسومات التشكيلية.

ويقول: تمكنت خلال فترة 14 يوم  الأولى من الحجر الصحي من رسم 15 لوحة فنية، عبّر من خلالها عن خطورة الفيروس، وكيفية الوقاية منه باتباع سبل النظافة وارشادات وزارة الصحة، وعدم مخالطة الآخرين، وضرورة البقاء في المنزل حفاظاً على سلامتهم.

وبدأ نصار رحلته الفنية في مرحلة متأخرة من عمره، وهو في سن 40 عاماً واكتشف ذلك بمحض الصدفة.

ولكنه في نفس الوقت، تمكّن خلال مشواره الفني القصير من المشاركة في العديد من المعارض الفنية سواء كانت محلية أو دولية، مشاركاً رسوماته الفنية في العديد من  المهرجانات الدولية، وكانت رسوماته حاضرة في محافل الجامعات المحلية والعربية، التي منحته شهادة الدكتوراة الفخرية لقاء إبداعه.

يشار إلى أن الإجراءات التي اتبعتها وزارة الصحة للحد من انتشار فيروس كورونا شملت جميع العائدين من خلال معابر قطاع غزة، حيث تم إخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما للتأكد من سلامتهم، علماً بأن تلك المدة هي فترة حضانة الفيروس حسب تعليمات وإرشادات منظمة الصحة العالمية.

تصميم وتطوير