"ريهام " .. سندريلا المسرح في غزة

30.03.2020 04:49 PM

غزة-وطن-احمد الشنباري

خلف كواليس مسرح متواضع تقفُ بكل ثقة، ترتدي قبعة ولباس خُصص لعرضها المسرحي، لحظات قليلة ثم تدخل بخطوات غير مرتجفة إلى خشبة المسرح وبصوت يصدح بنصوص حفظتها بإيماءات وجهها.

ريهام فتحي صاحبة العقد الثلاثين من عمرها، كانت الصدفة تشقُ طريقاً لها وتجعلها تصبح سندريلا المسرح في غزة، وذلك بعد ان أدت دوراً مسرحياً نال اعجاب الجمهور.

لم تكن تعلم ريهام التي تسكن في بيت حانون بأن دراستها "التعليم الأساسي" ستقودها إلى ممثلةٍ على خشبة المسرح، أربع سنوات من الدراسة والاجتهاد لم تلغي طموحها في تنمية موهبتها في التمثيل، بل أصرت وتحدّت ما يعتبره البعض عائقاً مجتمعياً.

وفي واحدة من أماكن العرض للمسرحية الشهيرة "بيت الدمية" التقت "وطن" ريهام فتحي موضحةً ان توجهها للتمثيل كان صدفةً حين أدت دوراً بين صديقاتها، ليبدأ مشوراها كممثلة مسرح بعد أن نجحت في اداءِ مسرحيةٍ كوميدية لوحدها.

وتقول فتحي لـ وطن " لم اكتفي بالموهبة وحدها، بل شاركت في أكثر من برنامج تدريبي عبر مؤسسات تهتم بكل ما يخص المسرح من مهارات وتمثيل، بالإضافة إلى توجهي نحو القراءة لتنمية الموهبة".

وبيَّنت ريهام أن العمل في المسرح لم يكن سهلاً على الاطلاق، وهو ما جعلها تشعرُ بالنجاح الذي واجهت به من اعترض فكرة العمل في المسرح، حيث أن نجاحها في توصيل الرسالة المرتبطة بقضايا المجتمع، دفع الكثيرين إلى تشجيعها على الاستمرار.

ورغم نبرة صوتها الذي غلبَ عليه توصيف التعب والمعاناة في المسرح حين سألناها عن اسرتها التي لم تتخلف يوماً عن الاهتمام بها.
قالت "العمل في المسرح مُتعب جداً، وتأخذ المسرحية وقتاً طويلاً في التحضير لمدة تستغرق سبع ساعات يومياً، لكن مساندة الأهل والزوج ساعدت في تخطي الكثير من الصعاب".

وتطمح ريهام إلى تحقيق الشهرة في عالم المسرح، كما ودعت الفتيات الموهوبات بالتمثيل الى ممارسة ميولهن وايصال صوتهن عبر خشبة المسرح.

تصميم وتطوير