حالة الطوارئ لم تغير هناك شيئا.. الأغوار الشمالية بلا مواصلات على مدار العام!

26.03.2020 02:35 PM

طوباس- وطن- آصال أبو سارة: تعيش منطقة الأغوار الشمالية أزمة مواصلات ربما هي الأسوأ في الضفة الغربية، فحينما يريد المواطنون الذهاب من محافظة طوباس إلى المالح وكردلة وبردلة وعين البيضة وغيرها من قرى الجنوب، يجدون هناك عشرات مركبات الاجرة في انتظارهم، لكن حينما يريدون الخروج عكسياً من تلك القرى إلى المحافظة يضطرون إلى المكوث في الشارع قرابة الأربع ساعات وربما يقرر بعضهم في النهاية إلغاء مواعيدهم.

المواطن سلامة زواهرة يوضح لوطن معاناته مع أزمة المواصلات قائلاً: " عندما تريد الذهاب إلى المحافظة أقل أمر تريد أن تقوم فيه هو عليك الوقوف من الساعة الثامنة صباحاً وحتى وقت مفتوح يستمر الانتظار من ثلاث إلى أربع ساعات".

وأضاف زواهرة: "من الممكن أيضاً أن تقف على الطريق تلك المدة الطويلة ولا تأتي سيارة واحدة وإن أتت ربما تكون ممتلئة ولا مجال لك فيها أبداً، وفي بعض الأحيان ننتظر السيارات القادمة من بردلة وكردلة التي كذلك تكون ممتلئة".

ويتعايش أهل المضارب البدوية في الأغوار مع تلك المعاناة تعايش "الحياة هرباً من الموت" خاصة في الحالات الطارئة التي تستجد فجأة في المنطقة، وفي فصل الصيف مع انتشار الافاعي والحشرات السامة وخاصة وأن الاغوار تشكل منطقة حيوية للزواحف والحشرات السامة.

وأشار زواهرة إلى الوضع الحرج الذي يتعرض له أصحاب المضارب البدوية في الحالات الطارئة قائلاً:" في حال نحتاج إلى سيارة في وضع طارئ مثل تعرض أحد المواطنين للدغة عقرب أو حاجة شخص لمركز صحي، نتواصل مع جيراننا فلديهم سيارة خاصة وفي بعض الأحيان يحصل أمر طارئ ليلاً مما يشكل الإزعاج للجيران في البحث عن سيارة نستقلها إلى طوباس".

من جهة أخرى أشار رئيس مجلس المضارب البدوية مهدي دراغمة لوطن:" أن منطقة الاغوار الشمالية خاضعة تحت سيطرة الاحتلال بشكل كامل لأنها ضمن منطقة تصنيف "ج"، الأمر الذي يصعب على المواطنين الاستقرار في منطقة محددة، فهناك تجمعات بدوية تبعد عن الشارع عشرات المترات وهناك تجمعات تبعد مسافات أبعد" ما يشتت تجمعهم وإمكانية توفير المواصلة الدائمة لهم."

وأوضح دراغمة:" بعد التجمعات عن بعضها البعض وعدم وجود شوارع معبدة تربط بين التجمعات واقتصار المواصلات فقط على خط سير واحد يربط بين طوباس وبردلة وعين البيضة وكردلة، جميعها عوامل تؤدي إلى صعوبة توفر المواصلات".

تبقى الاغوار الشمالية المنطقة الفلسطينية التي لا يمكن لمواطن الوصول إليها بغير مركبة عمومية، وإن تمكن من ذلك فسيبقى لساعات عالقاً على شارعها الذي يقسم مراعيها نصفين، منسياً على جوانبه منتظراً وملوحاً لكل مركبة مارة من امامه عله يستطيع وصول هدفه بأقل فترة زمنية ممكنة. 


 

تصميم وتطوير