يناشدون عبر وطن لتحسين ظروف حجرهم.. وطن توثق شهادات حية من مراكز الحجر الصحي في دير البلح

21.03.2020 04:01 PM

 

 

غزة- وطن- امل بريكة: تروي المواطنة نعمة أبو عمرة إحدى المحجورين في مدرسة "فالتر" بدير البلح، معاناتها بعدما تم تسليمها من الجانب المصري يوم الثلاثاء الماضي، حيث تصف كيفية التعامل معها من قبل الجانب الفلسطيني بالسلبي وغير مرضي للعالقين.

وعبرت أبو عمرة عن استياءها الشديد من نظرة الجهات الحكومية بمعبر رفح للمحجورين وكأنهم مرضى مصابين بالكورونا، قبل أن يتم عرضهم وفحصهم من قبل طبيب مختص من قبل وزارة الصحة. 

وتقول ابو عمرة وصلنا إلى مركز الحجر الصحي فصُدمنا بالواقع، الفراش ملقى على البلاط، وعدد المتواجدين في الغرفة يتراوح من 8 إلى 9 اشخاص متلاصقين ببعض، والمرحاض مختلط بين الرجال والنساء وعدم توفير الأطعمة، لكنه بدأ يتحسن نوعا ما تدريجياً، مع ضرورة تحسينه بشكل كامل لمطابقته مواصفات الحجر الصحي الملائم.

بينما يروي المواطن الخمسيني جودت الأصفر، القادم من جمهورية مصر العربية بعد رحلة تكريم كأفضل حلاق على مستوى الوطن الوطن في مسابقة عربية أقيمت في القاهرة، يقول إنه تم نقله إلى مركز حجر صحي بدير البلح، في ساعات متأخرة من شتاء ماطر ليصل إلى المركز بدون توفير سبل الرعاية الصحية التي روجت لها وزارة الصحة في غزة.

ونوه الأصفر إلى تحسين الوضع البيئي في الحجر بعد عدة مناشدات لتوفير أدنى متطلبات الحياة وسبل النظافة، حيث أنه في البداية كان المرحاض سيء ولا يلبي احتياجاتهم كمسافرين بعد قضاء 3 أيام صعبة في الطريق قبل الوصول إلى الجانب الفلسطيني من المعبر.

وأشار الأصفر لوطن، إلى أنه في صباح اليوم قدم طبيب من وزارة الصحة بعد 3 أيام حجر بدون اجراء فحوصات للقادمين من معبر رفح، وأخذ عينة عشوائية واحدة من المدرسة لفحص فيروس الكورونا المستجد والمنتشر في العالم، جاءت هذه العينة ضمن 200 عينة على قطاع غزة.

ويناشد المواطنون عبر وطن، بضرورة قيام وزارة الصحة بغزة بتوفير مكان صحي دائم في الحجر كون بعض العالقين مرضى ويحتاجون إلى تدخل طارئ، بالإضافة إلى توفير مراحيض قريبة من غرف الحجر حتى يتسنى للجميع استخدامها بشكل مناسب لكلا الجنسين.

 

تصميم وتطوير