حملة تحريض إسرائيلية ضد خندقجي بعد ترشيح روايته "قناع بلون السماء" لجائزة البوكر العالمية للرواية العربية
عائلة الأسير الشاعر والروائي "باسم خندقجي" لـوطن: الاحتلال يحاول كسر قلم "باسم" وحالة الاشتباك الثقافي
وطن للانباء: منذ ترشّح روايته "قناع بلون السماء" لجائزة البوكر العالمية للرواية العربية للقائمة القصيرة، بدأت وسائل الإعلام العبرية حملة تحريض واسعة، بحق الأسير الشاعر والروائي وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني باسم خندقجي.
"قناع بلون السماء" روايةٌ تتناول صراع الهوية الفلسطينية مع الاحتلال الاسرائيلي، وتوضح دور المثقف المشتبك في معرفة كل ما يتعلق بمواجهة المحتل، وهي واحدة من إنتاجات أدبية كثيرة للأسير الروائي خندقجي.
وأصدر خندقجي من سجنه ديواني شعر هما: "طقوس المرَّة الأولى" الذي تمت طباعته في الدار العربية للعلوم "ناشرون"، ونال إعجاب الكثير من القرّاء، وقامت دار النشر بطباعته مرة أخرى، والديوان الثاني صدر أيضا عن الدار العربية للعلوم - ناشرون، وحمل عنوان: "أنفاس قصيدة ليلية" قدمه الشاعر والإعلامي زاهي وهبي، كما أصدر رواية "مسك الكفاية"، ورواية "خسوف بدر الدين"، ورواية "نرجس العزلة"، ورواية "أنفاس امرأة مخذولة"، و"قناع بلون السماء" هي روايته الخامسة.
شقيقة الأسير خندقجي، أماني خندقجي تقول إن العائلة ترفض حملة التحريض الواسعة التي بدأتها وسائل الإعلام العبرية بحق شقيقها الأسير الروائي "باسم"، وتكرس جهدها لمواجهة هذه الحملة الشرسة، وهي امتدادٌ للهجمة الإسرائيلية بحق الأسرى منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى حملات التحريض الإسرائيلية بحق الأسرى، ومن ضمنهم المفكر وليد دقة والقائد مروان البرغوثي.
العائلة التي لا تعرف أي معلومات عن نجلها "باسم"، في ظل انقطاع الاتصالات مع الأسرى وتعليق زيارات العائلات والمحامين، تُحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة نجلها، المحكوم بـ 3 مؤبدات، أمضى منها 20 عاماً في سجون الاحتلال، ويقبع الآن في سجن عوفر (غرب رم الله).
"للكلمات وقع الرصاص" تقول أماني شقيقة "باسم خندقجي"، وتشير إلى أن الاحتلال يحاول كسر قلم "باسم"، ويسعى لكسر حالة الاشتباك الثقافي، التي يحاول الأسير "باسم" الحفاظ عليها بقلمه وكلماته طيلة سنوت اعتقاله، ورغم الظروف الاعقالية الصعبة، يسعى لإيصال صوت الأسرى للعالم، من خلال رواياته، وتمت ترجمتها للغات عدة، ومنها الإيطالية والإنجليزية والفرنسية.
وتضيف: "روايات باسم تحلق الآن في فضاء العالم، وتنقل حكاية الأسير الفلسطيني ما سيفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، لا سيّما وأن الاحتلال يحاول تصوير الأسرى كإرهابيين".
وتتابع: اعتقل باسم في العام 2004 وكان في حينه طالباً في كلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية في نابلس، واستكمل تعليمه في السجن وحصل على درجة الماجستير، وقدم أوراقه للبدء بدراسة الدكتوراه، وهذا يزعج الاحتلال، فأقلام الأسرى تخيف الاحتلال.
وتؤكد "أماني خندقجي" خلال حديثها لبرنامج "وطن وحرية"، ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن عائلات الأسرى تشعر بالخذلان الشديد، جراء عدم وجود أي التفاف شعبي حول قضية الأسرى، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن الحركة الأسيرة قدمت 11 شهيداً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتطالب المنظمات الدولية ذات العلاقة وعلى رأسها الصليب الأحمر ممارسة الدور المنوط به، تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في ظل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الاسرى.