"بدائل الاعتقال" بحق الاشبال المقدسيين جريمة ولها عواقبها على نفسية الطفل

المحرر ضرغام الأعرج لـوطن: الاحتلال يطرح 3 بدائل جديدة عن سجن الأطفال المقدسيين أكثر خطورة

14.11.2019 04:49 PM

 

رام الله- وطن: تحدث الأسير المحرر المقدسي ضرغام الأعرج عن 19 عاماً قضاها في سجون الاحتلال حيث ختم رحلته النضالية مع الاشبال المقدسيين وقضى معهم عامين وثلاثة شهور

وخلال برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، يقول ضرغام: تنقلت بين كل السجون من "الدامون" شمالا الى "النقب" جنوبا، وعاشرت الكثير من الاسرى والاسرى الاشبال وكانت تجربتي معهم مميزة وصعبة.

ويضيف أن "السياسات التي تمارسها ادارة سجون الاحتلال ضد الاسرى والاشبال المقدسيين منهم هي سياسات عنصرية، بهدف غسل ادمغتهم وتجريدهم من محتواهم النضالي".

وحول السياسات المتبعة ضد الاسرى الاشبال المقدسيين، كشف ان الحديث من ادارة السجون يدور عن "بدائل اعتقال" بحقهم، فالاحتلال يرى ان السجن لشبل من القدس يعمل على دمجه بمجتمعه الفلسطيني وهو لايريد ذلك، فالسياسة الاسرائيلية تقوم على ايجاد بديل للاسير الشبل تمنعه من الاندماج بباقي الاسرى.

ومن هذه البدائل: الاول يقوم على دمج السجناء الجنائيين مع الاسرى من القدس في سجن "اوفك"، والثاني: المعاهد الداخلية وهي اصلاحية يتم دمجهم مع الاسرى الجنائيين فيها، ومرشدين يقومون بعلاجهم من خلال الادوية، والمناهج الاسرائيلية التي تدرس هناك لتفريغ الشبل من محتواه النضالي وسلخه عن وطنه.

أما الثالث فهو الحبس المنزلي، وهو من اكبر الجرائم الي تمارس ضد الاشبال، حيث يصدر القرار بحقه بعد عدة محاكم فيخرج ليكون اهله هم السجانين لمدة سنتين ممنوع فيها من الدراسة او العمل، وهو ما ينهي حياة الطفل ومستقبله .

واكد ان هذه البدائل هي جرائم ولها اثارها ومخاطرها على الاسير الطفل، وهي ليست عبثية بل مدروسة، لان الاحتلال يرى ان الاسرى الاشبال الذين خرجوا من السجن كانوا منظمين ومثقفين اكثر ووطنين، وبالتالي لا يريد ذلك.

واشار الى ان الجنائيين يتم توزيعهم على 6 اقسام في سجن "اوفيك" في منطقة "الشارون"، ويتعرض الاشبال هناك لمضايقات بحكم وجودهم مع عصابات ومراهقين اسرائيليين.

وشدد على ان تجربته كانت مرحلة صعبة ولكن كانت نضال ورسالة وهي استمرار للنضال لمن اراد.

واكد على ضرورة توعية الاهالي بهذه المخاطر التي تلحق بأبنائهم الاسرى، وان تكون هناك ثقافة عامة، وأن يتم من خلال محامي هيئة شؤون الاسرى بألا تكون هذه البدائل مطروحة للاهالي.

وطالب الاهالي بأن يكونوا اكثر قربا من ابناءهم ليسألوهم عن ماذا حصل معهم في الاسر وماذا عايشوا هناك، وعلى هيئة شؤون الاسرى ان تكون اكثر اهتماما بتقارير المحامين، وعلى وزارة التربية والتعليم وهيئة شؤون الاسرى ان تحتضن هؤلاء الاطفال وتراعي ظروفهم وترفعهم في سنواتهم الدراسية، وأن يقوموا بتفعيل برامج الرعاية والتأهيل لهم.

تصميم وتطوير