يوغا الضحك في فلسطين.. علاج نفسي وطريقة جديدة للتخلص من الضغوطات اليومية

14.04.2019 09:00 PM

رام الله- وطن: في سعيها لنشر الفرح والسعادة والتخفيف من الأعباء والضغوطات اليومية على المواطنين، انتقلت سمر عبده بالي من مهنتها المحاماة إلى تعلم وتعليم يوغا الضحك.

سمر التي بدأتها حياتها بالمحاماة والأبحاث القانونية، في جامعة بيرزيت ومراكز أخرى في مدينة القدس المحتلة، لم يرق لها الاستمرار في هذه المهنة المليئة بالضغوطات، وقررت التوجه لتخصص أخر يتناسب مع شخصيتها، وهو يوغا الضحك.

تقول سمر حلقة جديدة من برنامج "شغف" الذي يقدمه أحمد عياش عبر إذاعة وطن fm، برعاية "اوريدو" : عزمت على تغيير مهنتي إلى ما يتناسب مع شخصيتي المرحة الفكاهية المليئة بالضحك والفرح، فقررت التوجه إلى يوغا الضحك ونشرها بين الناس.

وتضيف أن يوغا الضحك تعني القدرة على الضحك بأي وقت وبدون سبب، وهي مبنية على أسس علمية.

وتشير إلى أنه وفق الدراسات التي أجريت، فإن الضحك يومياً يغني الإنسان عن ممارسة الرياضة لنصف ساعة يومياً.

كيف تعلمت سمر يوغا الضحك؟

تقول سمر إن يوغا الضحك بدأت في الهند من خلال طبيب عام يدعى مدان كتارية، حيث كان قد خرج مع زوجته لحديقة قريبة وشرعا بالضحك، وبدأ الأشخاص من حولهم بالضحك وانتشرت اليوغا في العالم بعد ذلك.

وتضيف سمر أنها تواصلت مع كتارية للسفر للهند لتعلم يوغا الضحك، لكنها لاقت معارضة من الأهل في البداية والغت فكرة السفر، لكنها عادت مجدداً وتواصلت معه وسافرت إلى هناك وتعلمت يوغا الضحك، ثم عادت وبدأت بتعليمها للناس ونشر الضحك والمرح.

أهمية يوغا الضحك علاجياً

وتؤكد سمر أن يوغا الضحك تخلص الإنسان من التوتر والضغط النفسي وتساعده على إدخال الأوكسجين إلى الرئتين، لكنها حذرت من تعليمها للأشخاص الذين كانوا قد خضعوا لعمليات خلال فترة قريبة أو المرضى الذين خضعوا لعملية قلب مفتوح أو يعانون من الفتاق أو سعال.

وتوضح أن يوغا الضحك هي أحد أشكال العلاج أيضاً للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية مثل الاكتئاب وغيره، حيث تغنيهم عن جزء من جرعات الدواء التي يتناولونها.

وتتمنى سمر أن تقوم وزارة الصحة بوضع برامج علاجية تتضمن يوغا الضحك لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية بالتغلب على مرضهم.

كذلك تساعد هذه اليوغا في دفع الأشخاص الذين ياعنون من خوف معين مثل "فوبيا" الأمكان المرتفعة أو الغرف المعتمة أو المغلقة على البوح بما يعانون منه، وفق سمر.

وتضيف أن يوغا الضحك مهمة أيضاً لطلبة المدارس والجامعات، حيث تساعدهم في التخلص من التوتر خصوصاً خلال فترة الامتحانات، او خلال الطابور الصباحي.

وتؤكد أن الضحك يومياً يقوم بتحريك 15 عضلة في الفم، و80 عضلة في الجسم، ويعمل على شد عضلات المعدة.

وعن عملها، تقول إنها تقدم دورات في النوادي الرياضية في القدس، لكنها تجد صعوبات أحياناً في عدم تقبل البعض ليوغا الضحك.

تصميم وتطوير