معهد أريج: اعتداءات المستوطنين في 2021 سجلت ارتفاعات غير مسبوقة بالتزامن مع تزايد وتيرة المخططات الاستيطانية

29.12.2021 01:26 PM

وطن: قال معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" ان اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة سجلت أرقاما غير مسبوقة في العام 2021 وخاصة أن هذه الاعتداءات استهدفت جميع جوانب الحياة ولم تقتصر على الأراضي والممتلكات فقط بل اخذت منحنى اخر وذلك بارتكاب اعتداءات دموية على المدنيين الفلسطينيين بذريعة دفع الثمن والانتقام.

وسجل معهد أريج  ما يزيد عن 900 اعتداء تمت على أيدي جماعات المستوطنين واستهدفت الأراضي والممتلكات والثروة الحيوانية والزراعية وحتى المدنيين الفلسطينيين، والحقت خسائر فادحة. 

وتوزعت الاعتداءات على المحافظات المختلفة اذ شهدت كل من محافظات نابلس والقدس والخليل اكثر الاعتداءات على التوالي بواقع 233 و 194 و 170 اعتداء شملت الاعتداء على المدنيين واقتحام المواقع الاثرية و التاريخية و الدينية هذا بالإضافة الى الاعتداء على الأشجار المثمرة من قطع وحرق وسرقة ثمار وأيضا تلويث الحقول الزراعية وغيرها من الاعتداءات.



استهداف 20 ألف شجرة

وخلال العام 2021، قام المستوطنون وجيش الاحتلال الإسرائيلي بحرق وإتلاف أكثر من 20 ألف شجرة في الضفة الغربية المحتلةـ منها قرابة الـ 9000 شجرة زيتون مثمرة تم الاعتداء عليها وسرقة محصول بعض منها الامر الذي كبد المزارعين الفلسطينيين خسارة كبيرة وخاصة ان معظم العائلات الفلسطينية تعتمد على موسم قطف الزيتون لكسب عيشها.

يعتبر موسم الزيتون موسميا تقليديا ويحتفل به في كل عام. ولكن منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في العام 1967، أثرت القيود الإسرائيلية المفروضة على قطف الزيتون بشدة على المجتمع الفلسطيني وجاءت اعتداءات المستوطنين لتكمل حلقة الانتهاكات التي أدت الى فقدان قدرة الفلسطينيين على الحفاظ على الثقافة والتقاليد التي كانت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم الوطنية لعدة قرون. وكانت محافظة طوباس الواقعة أقصى شمال الضفة الغربية المحتلة الأكثر تضررًا من هذه الهجمات حيث سجلت أكثر من 10300 شجرة تم الاعتداء عليها من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي تليها محافظتا سلفيت ونابلس في شمال الضفة الغربية بواقع 4330 و 1844 شجرة تم الاعتداء عليها على التوالي).

 


المخططات الاستيطانية

شهد العام 2021 تزايدا غير مسبوق في عدد المخططات الاستيطانية الصادرة عن الجهات الإسرائيلية المختصة لتوسيع المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وتأتي هذه المخططات في ظل المساعي الحثيثة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي الجديدة بقيادة اليمين المتطرف الى ضم الضفة الغربية المحتلة وضم الأغوار وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها بشكل يعيد تعريف وجود دولة الاحتلال وشكل سيطرتها على الأراضي والوضع القانوني فيها.

ويتجسد الضم الاسرائيلي في فرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة وبالتحديد على المناطق المصنفة “ج” في الضفة الغربية المحتلة بحسب اتفاقية أوسلو الثانية المؤقتة للعام 1995 وما فيها من مستوطنات وبؤر وقواعد عسكرية وموارد طبيعية ومحاجر ومواقع اثرية وموارد مائية والتي تشكل حوالي 61% من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

وفيما يخص النشاطات الاستيطانية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، تظهر المراقبة الحثيثة لمعهد الابحاث التطبيقية – القدس (أريج), أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإيداع  113 مخططات استيطانية في 62 مستوطنة اسرائيلية خلال العام 2021, لبناء ما يزيد عن  17 ألف وحدة استيطانية على مساحة تتعدى الـ 13 ألف دونما من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واستهدفت المخططات الإسرائيلية الاستيطانية بشكل خاص المستوطنات الإسرائيلية الإسرائيلية في محافظة القدس (داخل وخارج حدود بلدية القدس التي تم رسمها بشكل غير قانوني واحادي الجانب في العام 1967) على مساحة تزيد عن 6300 دونما من الأراضي الفلسطينية وهي المحافظة الأكثر تضررا من بين المحافظات الفلسطينية من حيث الأراضي التي سوف يتم الاستيلاء عليها لهذا الغرض; تليها محافظة رام الله بواقع 2082 دونما من الأراضي الفلسطينية التي سوف يتم الاستيلاء عليها لأغراض البناء الاستيطاني;  يتبعها محافظة بيت لحم على ما مساحته 1582 دونما من الأراضي الفلسطينية التابعة لكل من قرى نحالين والولجة والخضر ارطاس وبيت سكاريا وكيسان ومدن بيت لحم وبيت جالا بغرض تنفيذ عددا من المخططات الاستيطانية في كل من مستوطنات بيتار عيليت وافرات ونيفيه دانييل والون شيفوت الواقعة فيما يعرف إسرائيليا "بتجمع جوش عتصيون" الاستيطاني هذا بالإضافة الى مخططات استيطانية أخرى في مستوطنات جيلو وهار حوما وجفعات هماتوس شمال مدينة بيت لحم.

المنازل والمنشآت التي تم استهدافها بالهدم  

زخر العام 2021 بعمليات هدم واخلاء وتشريد على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممثلة بمؤسساتها المختلفة, بدءا من الادارة المدنية الاسرائيلية, الذراع الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة "تحت مسمى أراضي ج"، حيث تتحكم الادارة المدنية الاسرائيلية في جميع مناحي الحياة في هذه المناطق وتضييق سبل العيش للشعب الفلسطيني فيها من خلال الحد من البناء الفلسطيني مهما كان نوعه سواء كان سكنيا أو تجاريا أو زراعيا وغيره هذا بالإضافة الى منع سلطات الاحتلال الاسرائيلية الفلسطينيين من الاستثمار في هذه المناطق وتنفيذ المشاريع التي من الممكن ان ترفع من العائد الاقتصادي للفلسطينيين وتحسين ظروفهم المعيشية بهدف منعهم من استغلال هذه الأراضي حتى يتسنى لها مصادرتها في المستقبل وترسيخ منظومة الاستيطان فيها.واستهدفت عمليات الهدم تجمعات فلسطينية بالكامل مثل خربتي حمصة ويرزا في منطقة الأغوار الفلسطينية.

وخلال العام 2021, هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرابة ال 300 منزلا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تركزت معظمها في محافظات القدس وطوباس والخليل, بواقع 89 و 73 و 39 منزلا/مسكنا على التوالي. كما بلغ عدد المنشآت التي تم استهدافها أيضا بغض النظر عن نوعها اكثر من 450 منشأة, تركزت معظمها في كل من محافظات القدس والخليل وطوباس على التوالي.  ونفذت السلطات الإسرائيلية معظم عمليات الهدم بذريعة البناء الغير مرخص (وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس المحتلة والمناطق التي تخضع لتصنيف "ج") وكذلك بذريعة الدواعي الأمنية, كهدم منازل تعود لفلسطينيين تدعي إسرائيل انهم قاموا بتنفيذ "عمليات معادية لإسرائيل".

 

للاطلاع على التقرير الكامل اضغط هنا 

تصميم وتطوير