جمعية "أمواج للتنمية والتطوير المجتمعي" تختتم عرض ومناقشة سلسلة أفلام

وطن: اختتمت "جمعية أمواج عرض ومناقشة سلسلة أفلام وثائقية انتاج مخرجات فلسطينيات ضمن أنشطة مشروع ""يلا نشوف فيلم!" وهو مشروع شراكة ثقافية-مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

وأشار المدير التنفيذي/ يحيى إدريس أن الجمعية استهلت البرنامج بعقد ورشة عمل تحضيرية بمشاركة ميسري/ات الجلسات وبعض العاملين تم خلالها استعراض الأقلام المخطط تقديمها، وتسليط الضوء على الرسائل الواردة فيها، وإجراء حوار جماعي حول آلية ومواعيد تنفيذ الجلسات. موضحاً أنه قد تم تقديم عروض ومناقشة (6) أفلام ساد خلالها أجواء من المودة والتفاعل والحوار الهادئ، وهذه الأفلام هي:

- فيلم "الكوفة" للمحرجة "أفنان القطراوي"، استهدف (15) مشاركة من النساء وطالبات وخريجات الجامعات، عبرن من خلاله عن الإضرار التدميرية الذي أحدثه الانقسام على النسيج الاجتماعي، وعلى الحياة الاقتصادية والنفسية للمواطنين، وما أصابهن من يأس وفقر شديدين نتيجة انتشار البطالة، وانعدام فرص العمل لأزواجهن وأبنائهن، وما ترتب عليه من تفشي لظاهرة الهجرة العشوائية بين الشباب من الجنسين. كما أكدت النساء على حسن اختيار "الكوفية" عنواناً للفيلم تأكيداً على الهوية الفلسطينية، والربط بين المعالم الاسلامية والمسيحية لتأكيد عمق أواصر العلاقة والتسامح الديني بين أبناء الشعب الفلسطيني.

فيلم "رقصة في الظل" إخراج مشترك بين كل من أماني السراحنة وهانج باستي، استهدف (15) مشاركة من الأشخاص ذوي الإعاقة وعدداً من ممثلي المؤسسات العاملة في المجال، أشارت خلاله المشاركات إلى نظرة المجتمع السلبية نحوهم، والتمييز بين الرجل والمرأة من ذوي الإعاقة سواء في الزواج أو العمل، وطالبن بضرورة تطبيق قانون العمل وإدراج الشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.

فيلم " بحر" للمخرجة الفلسطينية "وفا نصار" بمشاركة (15) شاب وشابة، عبروا من خلاله عن اعجابهم بالفيلم كونه يعبر عن الحرية، ويحاكي جوانب مختلفة من المشكلات التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، وأجمعوا على أن قمع الحريات هو من أخطر القضايا التي يعاني منها أي مجتمع، وضرورة أن يلعب الشباب دوراً فاعلاً في المجتمع كونهم يمثلون الطاقة المحركة للمطالبة بحقوقهم والمشاركة في خدمة مجتمعهم.

فيلم "صبايا كلمنجاروا" للمخرجة الفلسطينية "ميسا الشاعر" بمشاركة (13) شاب وشابة من طلاب وخريجي الجامعات، حيث أجمع المشاركون أن الفيلم يجسد العديد من القضايا التي تلامس حياة الفلسطينيات، وأن الفتاة الفلسطينية تسعى دائما إلى تحقيق ذاتها وتتحدى الحواجز والمعيقات التي تواجهها في المجتمع.

فيلم "أرض ميتة" للمخرجة "أمجاد هب الريح" بمشاركة (15) مشاركة، حيث اتفق المشاركون على أن الفيلم يظهر معاناة الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 والتي تتمثل في مصادرة الأراضي، واكت المشاركات على أهمية دور المرأة في الحفاظ على الأرض وحمايتها كي لا تصبح هدفا لأطماع الاحتلال، كما أشرن إلى أهمية شجرة الزيتون بالنسبة للفلسطينيين كونها تمثل رمزاً للصمود والتشبث بالأرض، وأن حصاد ثمرة الزيتون يمثل فرصة للتعاون والتعاضد بين أبناء المجتمع.

فيلم "موطني" للمخرجة "نغم الكيلاني" بمشاركة (15) شخص من المخاتير والشباب من كلا الجنسين، حيث عبر عدد من المشاركين عن مشاعر الحزن لما حل بمجتمعنا من نزاعات داخلية تصب في مصلحة الاحتلال، كما تم التطرق إلى التشابه بين مدينة نابلس ومدينة غزة في عراقتها وأزقتها وشوارعها القديمة ومخيماتها، إضافة إلى الأحداث الداخلية والنزاعات الفئوية لاعتبارات عائلية، معبرين عن الحزن لما حل من دمار وتفكك بين أبناء الشعب الواحد، وأشار أحد المخاتير إلى أن جميع الخلافات الداخلية تختفي عند حدوث خطر خارجي، واننا شعب واحد ينتمي إلى هوية فلسطينية واحدة ولا فرق بين مخيم أو قرية أو مدينة، وأن أغنية موطني توحد صفوفنا.

وبنهاية العروض والنقاشات، خرج المشاركون بعدد من التوصيات أهمها:

- تنفيذ المزيد من العروض واللقاءات بأشكال فنية مختلفة تسلط الضوء على قضايا المجتمع

- إدراج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الثقافية للمجتمع، والاستمرار في مناصرة حقوقهم والضغط لتطبيق القوانين المحلية والدولية بشأنهم

-انتاج المزيد من الأفلام التي تجسد معاناة الفلسطينيين، وخاصة النساء

- تفعيل دور الإعلام في تسليط الضوء على دور النساء النضالي والريادي في المجتمع الفلسطيني

- التوعية بأهمية الحد من الهجرة أو الاستسلام للضغوطات التي يمارسها الاحتلال للتخلي عن الأرض

- العمل على إيصال هذه الأفلام الهادفة لتقديمها خارج فلسطين سواء للفلسطينيين في الشتات ولغيرهم في الدول الأخرى.