بتنظيم من جمعية بيسان الخيرية.. 4 عروض لأفلام أنتجتها "شاشات" من مشروع "يلاّ نشوف فيلم"

30.08.2020 01:46 PM

وطن: نظمت جمعية بيسان الخيرية أربعة عروض لمجموعة أفلام من مشروع "يلاّ نشوف فيلم" لمخرجات فلسطينيات تم انتاجها ضمن المشروع وهي: "أول حب" و"هش" و"رهف" و"بعيداً عن الوحدة" و"فستان أبيض" و"ورود منسية" وجميع هذه الأفلام من إنتاج مؤسسة "شاشات سينما المرأة".

وتروي هذه الافلام قصص من واقع الفتيات الفلسطينيات، منها فكرة الزواج المبكر، وعمل المرأة ونظرة المجتمع لهذه المواضيع واختلاف وجهات النظر حولها.

وتأتي هذه العروض ضمن مشروع "يلاّ نشوف فيلم" بالتعاون مع مؤسسة شاشات وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات ومؤسسة عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي وتمويل مساعد من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي ضمن برنامج تعزيز المواطنة والحوكمة والذي يهدف إلى بناء نسيج اجتماعي مترابط تسوده المودة والحب قادر على النقاش والتفاعل الإيجابي.

بدأ العرض الأول وهو فيلم "أول حب" للمخرجة ديما أبو غوش، في جمعية بيسان الخيرية في خانيونس، وتفاعل الحضور بعد مشاهدة الفيلم، وقال بعض المشاركون حول أن هذه الظاهرة يجب منعها من قبل الأهل، لأنها تعمل على التفكك الأسري ويمكن أن يتبعها مشاكل اجتماعية كثيرة، في حين عبر آخرون أنه هناك ضعف في الوازع الديني عند بعض الأسر، وأكد بعض المشاركون على أن الحب في مجتمعنا والاختلاط في سن المراهقة هي أفعال تتم عن غير وعي وفهم.

وفي فيلم "رهف" للمخرجة فادية صلاح الدين والمخرج محمد سامي علوان طرح فكرة الزواج المبكر للفتيات، وأن الزواج في هذا الوقت هو هدف رئيسي للفتيات في حياتهن، في حين يرى آخرون أن الفتاة هي كيان يجب احترامه وتقديره بغض النظر عن حالتها الاجتماعية، لأن الكثير يرى أن الفتاة المطلقة مثلا وصمة عار وتطلق هذه الاحكام أحيانا من المقربين لديها.

وأما في فيلم "هش" للمخرجة زينة رمضان يعرض الصورة النمطية للفتاة أنها لا يمكن ان تستفيد من التعليم، ودورها في المجتمع يقتصر على الانجاب فقط، وبعض المناقشات تحدثن بأن مجتمعنا مهما فعلت الفتاة وكانت محافظة على تصرفاتها وأفعالها إلا أنها منتقدة من الجميع وإن كانت تعمل جاهدة لبناء شخصيتها مثلا ان تكمل دراستها ولكن يقف المجتمع لها في حال لم تتزوج.

وفي فيلم "بعيداً عن الوحدة" للمخرجة سوسن قاعود يظهر معاناة ثلاث مزارعات فلسطينيات يعملن في الارض الزراعية الخاصة بهم من زراعة وجني للمحاصيل وتسويقها في الاسواق وتعرضهن للمتاعب والمصاعب خاصة الخروج في الليل من اجل الوصول إلى الأسواق، وتحدثت بعض المشاركات عن الواقع المرير الذ يعشنه وحلقات المضايقة المستمرة من قبل الاحتلال وكيف النساء المزارعات اللواتي يهتمن بالأرض ويساندون رب الاسرة في الحياة اليومية.

وفي فيلم "فستان أبيض" للمخرجة أميمة حموري الذي تحدث عن اجهاض لطموحات وأهداف الفتاة في سبيل الهروب من العنوسة بحكم العادات والتقاليد، تم التطرق من بعض المشاركات أنه يجب عمل ورشات تغر المفهوم العام لبعض العادات السلبية وخاصة ما تتعلق بالمرأة والفتاة، وفيلم "ورود منسية" للكاتبة راية عروق الذي تطرق لفكرة الزواج المبكر، وان الفتيات في سن المراهقة غير قادرة على معرفة المسؤوليات التي ممكن ان تواجها فيما بعد.

وفي نهاية العروض أصر الجمهور على أن يتم عرض المزيد من الأفلام في كافة مناطق قطاع غزة لنشر ثقافة التفاعل الاجتماعي ونشر المودة بين أطياف المجتمع.

تصميم وتطوير