خطف و"كورنيت" و"شتاير" وأنفاق وضفادع بشرية.. معادلات تربك الاحتلال
غزة – وطن: فعلها القسام مرة أخرى وأسر جنديا احتلاليا في عملية نوعية أسفرت عن تفجير عدد من مدرعات الاحتلال وقتل 14 جنديًا، وإصابة العشرات ترواحت حالتهم بين خطرة ومتوسطة في حي التفاح شرق غزة.
والجندي الأسير شاؤول ارون، هو أحد أفراد "لواء جولاني" الذي يعتبر من ألوية النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، علمًا أن هذا اللواء تلقى خسائر كبيرة بعد قرار الاحتلال باجتياح مساحات من قطاع غزة.
وقلبت المقاومة الفلسطينية موازين العدوان الإسرائيلي بعد قيامها بعدد من عمليات الإنزال خلف صفوف العدو، أسفرت عن قتل وإصابة عشرات الضباط والجنود، فحسب الصحافة العبرية لم تتجاوز قدرة الجيش الاسرائيلي اقتحام 400 متر من القطاع، بينما وصل فدائيون فلسطينيون 4 كلم داخل الأراضي المحتلة عام48 ونفذوا عمليات نوعية.
وما قلب موازين القوى الميدانية، هو استخدام المقاومة الفلسطينية صواريخ "كورنيت" المضادة للدروع الروسية والإيرانية الصنع، الأمر الذي أسفر عن تدمير عشرات الدبابات وحاملات الجند الإسرائيلية وقتل الجنود فيها.
كما استخدمت المقاومة ولأول مرة بندقية "شتاير" النمساوية للقنص، المصنعة في إيران باعتبارها الأقوى في العالم، التي تقتل على مسافة 1500 متر، علما أن المقاومة أعلنت عن قتل عشرة جنود إسرائيليين بهذه البندقية منذ بدء الاجتياح البري على القطاع.
وفي ظل التطور النوعي في قدرات المقاومة التي أحدثت توازنا في الرعب، تستمر الصواريخ الفلسطينية في دك المدن الإسرائيلية المحتلة داخل أراضي48، ليختبئ الإسرائيليون داخل الملاجىء من قطاع غزة وحتى الخضيرة في أقصى شمال فلسطين، بما يقارب 100 صاروخ يوميًا.
واللافت أن المقاومة الفلسطينية أثبتت تطورها جويا بعد إطلاقها مجموعة من طائرات الاستطلاع الهجومية دون طيار، وتطور المقاومة بحريا بعد قيام وحدات كوماندوز بحرية باقتحام عدد من المعسكرات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، والتطور تحت الأرض عبر مئات الأنفاق التي اخترقت عمق الاحتلال.
ويؤكد المراقبون أن هذه القدرات العسكرية للمقاومة ستلعب دورا في الضغط على الاحتلال من أجل إرغامه على رفع الحصار البري والبحري والجوي على قطاع غزة.
وتؤكد فصائل المقاومة أنها قادرة على الاستمرار في المقاومة وعلى نفس الوتيرة لمدة طويلة، وتراهن على عدم قدرة الاحتلال الانخراط في حرب طويلة الأمد، لاسيما أن جبهته الداخلية سرعان ما تبدأ بالتآكل.