أطلال دير ياسين تروي قصتها بعد66 عاما على المذبحة
وطن- جهاد قاسم: لم نستطع أن نصل إلى دير ياسن في حدود عام 48 واكتفينا بالوقوف على أطلالها والنظر إليها من أطراف قرية بيت اكسا في شمال غرب القدس.
لا حياة ظاهرة لمن ولدوا في قرية دير ياسين قبل عام المجزرة 1948 فقط التاريخ ورواة الشهود على القتل والتشريد وقتل النساء الحوامل هم الشواهد على مذبحة من عصابات صهيونية كان حصيلتها مئات الشهداء في ذلك اليوم وإفراغ القرية إلى هذا اليوم.
ويقول مصطفى محمد وهو من قرية بيت اكسا من مواليد 1938 أننا سمعنا أن العصابات الصهيونية كان تقتل الحوامل عن طريق طعنهن في البطن.
ويضيف محمد "سمعنا بعد يومين أن مجزرة حصلت في دير ياسين بحق الأطفال والشيوخ والنساء ومن ثم قمنا باللجوء إلى مدينة رام الله بعد سماع ما حصل في دير ياسين".
الهجوم الذي شن على القرية عند الساعة الثالثة فجرا كان بدايته كنهايته ..فلا تفريق على جنس من توجه عليه فوهات البنادق من سكان قرية ديرياسين، ليهجروا أبناء القرية وتعاود إسرائيل بعد سنوات عديدة إلى البناء على أنقاض القرية المهجرة إضافة إلى إطلاق أسماء من العصابات الصهيونية على شوارع بالقرية.
ساعات أو أيام قليلة تمرعلينا فقط لنخرج من قرية دير ياسن ومن ثم سنعود لها، تلك هي الجملة التي كانت بمثابة الماء الرطب بين أبناء القرية لمؤازرة أنفسهم هي الجملة التي ما زال تراب دير ياسين والعديد من القرى الشبيه بما مرت بها القرية شاهدة على بقاء هذه الجملة منذ سنة التهجير إلى سنة العودة المرتقبة.