12عاما على مجزرة مخيم جنين ولايزال مستهدفا
وطن - فرح زحالقة: صبيحة الثالث من نيسان/ أبريل عام 2002، اتجهت عشرات الدبابات والآليات الإسرائيلية صوب المخيم، وطوقته من جميع الجهات، مدعومة بالطائرات المروحية، في انتظار لحظة الانقضاض على المخيم لنشر الموت في أرجائه.
كانت قوات الاحتلال تتهيأ لمعركة مع رجال المخيم، معتقدة أنها في معركة ستنتصر فيها، وبغضون ذلك كان أبناء المخيم يتأهبون استعدادا لملاقاة عدو انتظروا قدومه.
بدأ المقاومون نصب الكمائن ونشروا العبوات في مداخل الطرقات والأزقة، قناصة يتحركون هنا وهناك، معلنين عزمهم على الشهادة، مودعين أهلهم، ومنتشرين إلى مجموعات، هذا في غرب المخيم وآخر في شرقه.
وكانت نتيجة المعركة التي دارت بين أهالي المخيم وقوات الاحتلال، التي استمرت ما يقارب 12 يوما، استشهاد 58 فلسطينيًا خلال مقاومتهم ودفاعهم عن أرضهم ووطنهم وقضيتهم ومقتل العشرات من جيش الاحتلال، ليبقى مخيم جنين أسطورة هزت العالم وعلقت في الذاكرة الفلسطينية.
وبعد 12 عاما لايزال المخيم يتعرض يوميا لاقتحامات الجيش حيث استشهد قبل أسبوعين ثلاثة شبان رووا بدمائهم أرض الوطن.