نفايات قلنديا.. وجوع اليرموك

25.01.2014 03:31 PM

رام الله - وطن - جهاد قاسم: تعاني المخيمات الفلسطينية منذ 52 يومًا من إغلاقٍ كامل لمدارسها، إلى جانب تكدس النفايات في الشوارع وإغلاق المراكز الصحية.
وتشهد المخيمات الفلسطينية إضرابًا مفتوحًا عن العمل من قبل موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ للمطالبة بتحسين أوضاعهم.
وقال الطالب محمد عبد القادر إن "إغلاق المدارس أثر بشكل كبير على المسيرة التعليمية عند طلبة مخيم قلنديا، ولم ندخل المدرسة منذ 52 يومًا".
في حين قال أحد سكان المخيم سمير عبد الحليم: إنني أعاني من مرض السكري ولم أتسلم الدواء الخاص بي منذ 52 يومًا، وهو ما أثر على حالتي الصحية؛ لعدم مقدرتي على شراء الدواء.
وفي ظل ما تشهده المخيمات الفلسطينية من إضراب موظفي وكالة الغوث، فإن المتتبع لقضية المخيمات الفلسطينية يتوجه بنظره إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان مخيم اليرموك في سوريا بعد الحصار المستمر منذ سبعة شهور.
ونشرت شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر العديد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بأوضاع سيئة، وبدى الضعف على أجسادهم لقلة المواد الغذائية الموجودة في المخيم بسبب الحصار.
وبين وجع لاجئ الضفة وغزة والشتات.. تظل القضية الفلسطينية القضية السياسية التي يتسابق كل طرف إلى استغلالها بالطريقة التي يراها مناسبة؛ ليكون اللاجئ الذي يبدي انزعاجه من رائحة نفايات مخيم قلنديا مشغولًا بانزعاجه أيضًا برائحة الموت من الجوع في القرن الواحد والعشرين.

تصميم وتطوير