اسرائيل تلتهم الاغوار تحت غطاء خطة كيري

24.01.2014 07:06 PM

رام الله - وطن - لارا الخالدي: تواصل سلطات الاحتلال مخططاتها التوسعية الرامية الى ضم الاغوار، عبر تكثيف سياسة الهم والطرد للفلسطينيين، فيما تستمر السلطة الفلسطينية في خوض المفاوضات التي يؤكد الخبراء والمتابعين فشلها وعبثيتها، خاصة بعد ظهور بعض ملامح وزير الخارجية الامريكي جون كيري التي انحازت بشكل سافر للشروط والمطالب الاسرائيلية، وابرزها تكريسُ وجودِ الاحتلال في الأغوار.

الباحث الفلسطيني أحمد جابر قال لـ"وطن"،  ان "خطورة مشروع كيري تتمثل في سعيه لمد المفاوضات عشرين عاما قادما. واذا صح ما تسرب من خطوة كيري بتفاصيلها بموضوع السيطرة العسكرية الاسرائيلية على الاغوار وتبادل الاراضي وما يتعلق بموضوع القدس فهذا امر خطير للغاية، وان ما يقدمه كيري لنا اليوم هو مشروع اسرائيلي بالأساس".

هذا وكانت لجنة سن القوانين الاسرائيلية قد صادقت في 29 كانون اول على قانون لضم الأغوار تقدمت به عضو الكنيست ميري ريغف عن حزب الليكود. وفي حال أقرته الكنيست فإن كافة مستوطنات الاغوار والطرق المؤدية لها ستكون تحت سيطرة الاحتلال الكاملة .

وحول ما يربحه الاحتلال فب الاغوار يقول جابر:"يربح الاحتلال من مستوطنات الأغوار نحو 650 مليون دولار، اي أكثر من كل صادرات السلطة الفلسطينية. والمعروف ان حجم استثمارات الاحتلال في تلك المنطقة ارتفع بنسبة 250 % في السنوات الثلاث الاخيرة". مضيفا:" ان خسائرنا كفلسطينيين بمنعنا من الوصول الى مواردنا الشرعية في الاغوار و البحر الميت تصل إلى 3.4 مليار دولار سنوياً. والمعروف ان استصلاح وزراعة 100,000 دونم من قبل الفلسطينيين سينتج عنه توفير 150 الف إلى 200 الف وظيفة للايدي العاملة الفلسطينية".

وحول دور السلطة الفلسطينية بمد يد العون و دعم مزارعي الاغوار و مساعدتهم على الصمود في ارضهم يقول جابر ان "السلطة الفلسطينية تسجل تقصيرا كبيرا في هذه القضية"،  مضيفا:"الاسئلة التي اريد ان اطرحها على السلطة الفلسطينية: لماذا لا يوجد استثمارات جدية في الاغوار؟ لماذا لا يوجد حوافز مادية؟ لماذا لا يوجد تامين زراعي للمزارعين؟ هذه كلها أسئلة لا يوجد اجابة عليها, والمطلوب تحرك شعبي قوي للضغط على السلطة. الان اتفاقية اوسلو تعتبر ميتة ويجب البحث عن وسائل كفاح جديدة لانتزارع الحقوق الفلسطينية".

 

تصميم وتطوير