المستوطنات وحيوان الخلد

19.01.2014 03:19 PM

وطن - جهاد قاسم: يقول البعض إن السبب وراء زيادة الاستيطان بالشكل الموجود حاليًا، عدم وجود أي مانع أمام المال الإسرائيلي أو حتى أمام المسؤولين الذي يصرحون بين الفينة والأخرى عن وجود كتل استيطانية جديدة في الضفة أو القدس..
من جانبه، يرى المحلل السياسي هاني المصري أن القيادة الفلسطينية لا تملك أي بديل سوى المفاوضات، مطالبًا إياها بإيجاد برنامج مواجهة شاملة للاحتلال والاستيطان، وجعلهما مكلفين لإسرائيل، من أجل  إجبارها على الانسحاب أو وقف الاستيطان.
وتتزايد الكتل الاستيطانية بشكل كبير، رغم المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حتى أصبحت كحيوان الخلد؛ الذي يحفر تحت الأرض ليأكل ما تحتويه ويبقى الظاهر كوم تراب وقتما يشاء ذلك الحيوان.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية كشفت قبل أيام عدة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طالب خلال حديثه مع وزير الخارجية الأميريكي جون كيري، بضم مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي محافظة رام الله، إلى التجمعات الاستيطانية التي تنوي إسرائيل إقامتها.
في ذات السياق، قال منسق الحملة  الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة، إن "بيت إيل"  رسالة سياسية إلى القيادة الفلسطينية, فهي "مستوطنة صغيرة نسبيًا لكن طرحها سياسيا له مغزى كبير، لاسيما أنها قريبة من مقر الرئيس محمود عباس  بالتالي في عقر دار السلطة الفلسطينية".

تصميم وتطوير