سرير شارون يفرح لفراقه

12.01.2014 02:50 PM

وطن - جهاد قاسم: لا تصل فرحة الفلسطينيين ممن أجرم شارون بحقهم في كثير من المجازر إلى فرحة سرير، عجز عن طيّ مسطحه منذ ثمانية أعوام .. فمن اعتلى فرشته لا يعرف الرحمة أبدا..

تصرخ ضحية من ضحايا صبرا وشاتيلا وتجيب صداها ضحية أخرى من مخيم جنين..  وكل في قبره للقول إن من على الأرض وتحتها سيكونون الليلة شاهدي حق على من سلم أرواحهم قسرًا إلى الدبابات والصواريخ والرصاص..

شارون الذي تدرّج في مجازره، بين انتهاكات واقتحامات ودماء سالت على أرض المسجد الأقصى، إلى مخيم جنين، عودةً إلى ضحايا الأسرى المصريين عام 1967 ومجزرة "القتيبة" عام 1953 بحق 170 مدنيا أردنيا، حتى  مجزرة صبرا وشاتيلا.

منذ ثمانية أعوام، وشارون الغائب الحاضر يشغل الإعلام في الإعلان عن وقت وفاته، لكثرة الإشاعات التي تتداول موته، لكن اليوم، أصبحت الإشاعة نبأ يقين، ومات شارون.

مات شارون دماغية عاجزا عن رؤية نفسه  أو حتى سماع إشارة الجهاز الذي صفّر ودوى في غرفة المستشفى مخبرًا برحيله إلى الأبد.

تصميم وتطوير