"داعش".. "سايكس" العراق و"بيكو" سوريا

09.01.2014 03:08 PM

وطن – جهاد قاسم: قُتل خمسيني أمام المسجد برصاص الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش)، حيث لم يحصن الدين أو حتى الوقوف في المنابر الدينية بمساجد سوريا أحد الشيوخ، من الإفلات.

جاءت "الدولة الإسلامية إلى سوريا من أجل إيمانها بوحدة العدو والأرض في العراق وبلاد الشام اللتين فرقهما سايكس- بيكو"، وفق ما يقول ممثلوها، لتكون النتيجة "سايكس داعش حلب وبيكو داعش الأنبار وسايكس داعش دير الزور وبيكو داعش الفلوجة...
وبث ناشطون شريطًا مصورًا يظهر جثث معتقلين مضرجين بدمائهم قالوا إن "داعش" احتجزتهم في مقرها الرئيس بمدينة حلب (شمالًا)، وأعدمتهم خلال اليومين الماضيين قبل سقوط هذا المقر في يد مقاتلي المعارضة، الأربعاء
يصرخ  أحد الواقفين على جثث عشرات القتلى التي صفّتهم "داعش": قُتل كرم.. قُتل كرم..
لا أحد ينظر إلى أسماء القتلى، فلا مجال لإحصاء الأسماء في زمن تُعلَن فيه الحرب كل خمس دقائق من هذا التنظيم أو ذاك أو من جيش النظام السوري.
يقف أحد المسلحين متفقدًا إحدى الجثث، ويصرخ قائلًا "سنلاحق الدولة الإسلامية حتى آخر نفَس"، لكن لا أحد يعلم من يقطع النفس عنه بعد أن يضغط مصورّه على زرّ إطفاء الكاميرا.
تقول "داعش" وأنصارها: بشار الأسد أجرم بحق شعبه ولم يسمع مطالب دمشق أو طرطوس أو اللاذقية أو حتى العاصمة الاقتصادية حلب..
لكن، يبقى صوت المطالبين الحقيقيين بالإصلاحات في سوريا ضائعًا بين فكر "الدول" المُعلَنة في العراق وسوريا، وبين أجهزة النظام القائمة منذ عقود.

تصميم وتطوير