قُصرة تثأر لدجاجها وخرافها

08.01.2014 01:58 PM

وطن – جهاد قاسم: دخل اللصوص فكان صاحب البيت في انتظارهم.. أصحاب البيت ليسوا بشخص أو بشخصين، وفي نفس الوقت اللصوص ليسوا واحدًا أو اثنين، فالعشرات من أهالي قصرة (جنوب نابلس)، كانوا مقابل العشرات من المستوطنين.
لم ينتظر المستوطنون أو يفكروا بما سيحصل لهم، كانوا يَعدون أنفسهم بأنهم لن يرجعوا إلا بعد قتل دجاجة في مزرعة أو سحب خروف من أخرى، أو حرق شجرة زيتون أو حتى خطّ الشتائم على جدران منازل أهالي قُصرة.
دخل المستوطنون.. نعم. لكن القرية هذه المرة كانت مختلفة، حيث كانت مجموعة من أهاليها بالانتظار..
انتقم أهالي قصرة لدجاجهم وخرافهم، وسحبوا المستوطنين من ذقونهم على أفواههم، مرددين "هل يَكبّ المستوطنين على وجوههم إلا حصائد أيديهم؟ فحصدوا زرعهم وحقدهم ونالوا حسابهم".
وعلى غير عادته، الذي يحمي دائمًا هجماتهم على الأراضي الفلسطينية، لم يستطع جيش الاحتلال استعادة مستوطنيه، كما لم ينفع المستوطنين المحجوزين الضغط على أنوفهم لمنع نزول الدم  أو على رؤوسهم ولا حتى الاستلقاء على الأرض..
"وقت الحساب لا رحمة فيه على محتل"، يقول أهالي قصرة؛ نتيجة ما يفعله المستوطنون يوميًا بهم، من تعدّ على أراضيهم وحرق أرزاقهم.
سيق المستوطنون تحت نظر أهالي قصرة، مخبئين وجوههم إلى جانب قوات من جيش الاحتلال، التي تسلمتهم بعد اتفاق مع الارتباط الفلسطيني، حتى أن أحد الإعلاميين الإسرائيليين وصف عملية التسليم بــ"حفلة إذلال لم يسبق لها مثيل"، بينما كان الأهالي يصفقون لربحهم هذه الجولة من الصراع..

تصميم وتطوير