الفلسطينيون يودعون عام 2013 بأمنيات لم تتحقق منذ عام 1948
رام الله – وطن: تماما كمن يبحث عن إبرة في كومة قش، هو حال من يبحث عن إنجازات سياسية واقتصادية للفلسطينيين خلال عام 2013، فالواقع إما "مكانك قف" أو "للخلف در".
فالمستوطنات الإسرائيلية ما زالت تنهش الأراضي الفلسطينية، والحواجز العسكرية ما انفكت عن إذلال الفلسطينيين، والمفاوضات عادت من جديد بسقف زمني مدته تسعة شهور من دون أفق سياسي أو حتى أمل شعبي بحل عادل قريب.
أما المواطن الغزي، فما ما زال فريسة الحصار، وشهداء جدد داخل المعتقلات وخارجها، واللاجىء يحلم بعودة قريبة ما عادت قريبة، والمصالحة الداخلية أبعد ما تكون من أي وقت مضى، والفقر والبطالة والهجرة والفساد في ازدياد والغلاء سيد الموقف.
وأمام هذه الصورة السوداوية بزغت خيوط أمل، حيث سيتم الإفراج ليلة الاثنين، عن الدفعة الثالثة وقبل الأخيرة من أسرى ما قبل أوسلو، في إنجاز تأخر 20 عامًا، كما أفرج عن عدد من الأسرى المضربين عن الطعام، كما فشل مخطط "برافر" العنصري لتهجير أهالي النقب في الأراضي المحتلة عام 1948.
وككل عام تبقى الأمنيات بتحقيق الحرية والاستقلال، هي ذاتها منذ عام 1948.