بيت لحم: أنوار الميلاد تطغى على عتمة الواقع السياسي والاقتصادي

بيت لحم – وطن – نزار حبش: للميلاد نكهة خاصة في مهد الميلاد، فبيت لحم لبست ثوبا براقا أضاء عتمة الواقع السياسي والاقتصادي، وبدأ العد التنازلي لاستقبال العيد في الخامس والعشرين من هذا الشهر وفق التقويم الغربي.
وفي نهار بيت لحم فعاليات واحتفالات وترميم لأقدم كنيسة في فلسطين والعالم، حيث ترمم كنيسة المهد بقيمة 133 مليون دولار بدعم من الحكومة الإسبانية.
لكن لبيت لحم وجها آخر.. حصار إسرائيلي سلخ المدينة تماما عن توأم روحها الديني والوطني المتمثل بالقدس، فما بين كنيسة المهد والقيامة جنود وجدران واستيطان وحواجز عسكرية تمنع كل فلسطيني من أبسط حق كفلته المواثيق الدولية، ألا وهو الحق في ممارسة الشعائر الدينية والتعبّد.
وتشير الإحصاءات إلى أن فإن مهد المسيح يفقد مسيحيته شيئا فشيئا، إذ تزايدت هجرة المواطنين أتباع الديانة المسيحية، لتنخفض نسبة وجودهم في مدينة بيت لحم من 80% عام 1948 إلى 40% عام 2013، نتيجة الظروف السياسية أولا والاقتصادية ثانيا.
ورغم هذا.. تضيء أنوار الميلاد عتمة الواقع المعاش.. وكل عام وأنتم بخير.