الخليل تشيع جثمان شهديها انس الاطرش
الخليل_وطن_ طه أبو حسين: وسط حزن وغضب شديدين شيّعت جماهير حاشدة من محافظة الخليل ، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد أنس الأطرش "23" عاما، والذي استشهد بعد اطلاق النار عليه من جنود الاحتلال على حاجز الكونتينر شمال بيت لحم.
بكلمات متقطعة وعيون دامعة نفى اسماعيل الأطرش شقيق الشهيد الذي كان يرافقه لحظة استشهاده رواية الاحتلال بمحاولة شقيقه طعن جندي اسرائيلي على حاجز الكونتينر .
وقال لـ "وطن " إن شقيقي كان نائما في السيارة عندما طلب منه جنود الاحتلال النزول منها وأطلقوا عليه النار فورا ليصاب بإصابة خطرة أودت بحياته قبل وصوله مستشفى الأهلي في الخليل".
والدة الشهيد بينما كانت تلقي النظرات الأخيرة بعينين دامعتين في وداع ولدها بمقبرة الشهداء في الخليل كانت كاميرا "وطن" تتابعها وهي تقول:" حسبنا الله وأنت نعم الوكيل، قتلوه بدم بارد، لم يفعل شيء، كنت في انتظاره لتناول طعام العشاء، لكن لم يحضر، اللهم أجرني في مصيبتي واجمعني فيه مع الشهداء ".
الغصة في فؤاد "فؤاد الأطرش" والد الشهيد أنس بدت واضحة على محياه وكلماته التي تعزف الوجع تلو الوجع مطالبا القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الاحتلال والتي قال انها "لا تسمن ولا تغني من جوع أمام هذه السياسة الاجرامية التي أطاحت بفلذة كبده شهيدا بدم بارد".
وندد المشيّعون بجريمة اغتيال الشهيد أنس الأطرش مطالبين الفصائل الفلسطينية الرد السريع على قتله دون وجه حق.
في أعقاب الانتهاء من تشييع جثمان الشهيد اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، حيث أطلقوا العيارات المطاطية والغاز المسيل للدموع على الشبان الغاضبين.
وأصيب مصور وكالة رويترز الصحفي مأمون وزوز برصاصة مطاطية في قدمه أثناء تغطيته المواجهات التي لا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
يذكر أن الاحتلال ادّعى أن الشهيد حاول طعن جندي اسرائيلي على حاجز الكونتينر شمال بيت لحم مساء يوم أمس الخميس، ولذلك قامت باطلاق النار عليه مما أدّى لاستشهاده.
وبالتزامن مع تشييع جثمان الشهيد الأطرش شيّعت جماهير محافظة جنين جثمان الشهيد بشير سامي حناحين"28" عاما، والذي استشهد مساء يوم أمس الخميس على حاجز زعترة جنوب نابلس