بالفيديو... مئات المواطنين يشعيون جثمان الشهيد الترابي في نابلس
وطن - فرح زحالقة: شيع مئات المواطنين، ظهر الثلاثاء، جثمان الشهيد الأسير حسن الترابي (22 عامًا), في مدينة نابلس، بمشاركة شعبية ورسمية وممثلين عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية.
وانطلق موكب تشييع الشهيد من مستشفى رفيديا في مدينة نابلس إلى مسقط رأسه بلدة صرة غرب نابلس، وألقى ذويه ومحبيه نظرة الوداع الأخير عليه، ووري جثمانه الثرى في مقبرة شهداء البلدة.
وأُعلن عن استشهاد الأسير حسن الترابي، فجر الثلاثاء، في مستشفى العفولة، نتيجة دخوله في غيبوبة بعد معاناة مع مرض سرطان الدم، في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحقه منذ اعتقاله قبل 10 أشهر.
من جانبه، حمل رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير حسن الترابي نتيجة الإهمال الطبي لهؤلاء الأسرى المرضى.
وأوضح وزير الأسرى عيسى قراقع أن "الأسير الترابي عانى من أوجاع في الرأس وانتفاخ في البطن ودوخة خلال وجوده في سجن مجدو"، مؤكدًا أن عيادة السجن رفضت تقديم أي علاج لحالته الصحية سوى المسكنات.
وأشار قراقع أنه قبل حصول النزيف مع الأسير الترابي بعشرة أيام بدأ يتقيأ الدم بكميات كبيرة نسبيًا، وعند مراجعة عيادة السجن لم يحصل على أي علاج واستمر، النزيف معه حتى فقد الوعي.
وكانت عدة مؤسسات حقوقية طالبت على مدار الأيام السابقة بالإفراج الفوري عن الأسير الترابي نظراً لتدهور حالته الصحية، وإصابته بنزيف داخلي بعد استفحال مرض السرطان في جسده، إ أن سلطات الاحتلال رفضت ذلك.
وبحسب نادي الأسير، فإن عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ارتفع إلى أربعة شهداء منذ بداية العام الجاري 2013، بعد استشهاد الأسير حسن الترابي، والأسرى هم: الأسير أشرف ابو ذريع الذي استشهد في تاريخ 21/1/2013 بعد الإفراج عنه نتيجة للإهمال الطبي، وكذلك الأسير عرفات جرادات الذي استشهد في تاريخ 23/2/2013 نتيجة للتعذيب في سجن (مجدو)، والأسير ميسرة ابو حمدية الذي استشهد في تاريخ 2/4/2013 نتيجة للإهمال الطبي".