الأسرى المرضى .. الموت أو الافراج

09.10.2013 08:51 AM
رام الله - وطن: مع كل تجعيدة في وجهها حكاية ألم ومعاناة، تراها في كل فعالية واعتصام مساند لحقوق الاسرى، أم لشهيد وثلاثة أسرى، أنها أم الاسير خالد الشاويش الذي يعاني من شلل نصفي وشظايا قذيفه في كل جسده، ومحكوم لعشر مؤبدات داخل المعتقلات.

أم خالد قالت لوطن : إبني في مشفى الرملة يعامل بطريقة وحشية، أطالب كل شرفاء العالم بضرورة المساعدة في اطلاق سراح جميع الاسرى وبالاخص الاسرى المرضى.

وأضافت : الاسرى ينتظرهم الموت أو الافراج.

وكان موضوع الاسرى المرضى حاضرا في المؤتمر الشعبي التخصصي لنصرة الاسرى المرضى في معتقلات الاحتلال. في المؤتمر وعلى بعد خطوات من أم خالد الشاويش كان يجلس المحرر محمد التاج، وذلك بعد عودته من رحلة علاج في النمسا، التاج يعاني من تليف في الرئتين بمعدل 85 بالمئة، ويحتاج الى عملية زراعة للرئتين، لكن الدول الاوروبية ما زالت ترفض ذلك، وتكتفي بعلاج لوقف انتشار المرض لا اكثر.

وقال التاج لوطن : رفضوا إجراء عملية زراعة للرئتين لان الدول الاوروبية لا تجري العملية الا لمواطنيها وانا باعتبارهم أجنبي.

ويشار الى ان خمسة وعشرين اسيرا داخل المعتقلات الاحتلالية يعانون من مرض السرطان وحالتهم حرجة، والف واربعمئة أسير يعانون من أمراض اخرى مختلفة في القلب والرئتين والكلى، منهم ما يقارب الاربعمئة في حالة الخطر، من أصل 5000 اسير يقبعون داخل المعتقلات.

وناشد أهالي الأسرى المرضى المزيد من العمل والفعاليات الجماهيرية لتسليط الضوء على قضية الأسرى المرضى، حتى لا يكونوا ضمن قائمة شهداء الحركة الأسيرة، خاصة في ظل الوضع الصحي الخطير الذي يعانونه نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.

وأكد المتحدثون خلال المؤتمر الشعبي التخصصي لنصرة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذي عقد في قاعة بلدية البيرة، اليوم الأربعاء، أن أعداد الأسرى المرضى بازدياد وأطباء السجون يعتبرونهم حقل تجارب.

واتهم وزير الأسرى عيسى قراقع، خلال المؤتمر الذي نظمته الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين ولجنة الأسرى في التعبئة والتنظيم، إسرائيل بتعمد ممارسة الموت البطيء خاصة الذين أصيبوا بالمرض داخل السجون ولم يتلقوا الرعاية الصحية اللازمة، معتبرا إسرائيل دولة 'مجرمة'.

وحذر قراقع من سقوط المزيد من الشهداء في صفوف الأسرى خاصة وأن العديد منهم وصل إلى مراحل متقدمة من المرض، خاصة في ظل عدم وجود مشفى متخصص لعلاج الأسرى، باستثناء عيادة سجن الرملة التي تفتقر لأدنى الشروط الصحية.

ونوه إلى وقوع أخطاء طبية قاتلة متعمدة بحق الأسرى من قبل الأطباء داخل السجون، ومن ضمنهم الأسيرين حاتم عمرو وإياد أبو ناصر وثائر حلاحلة، موضحا أن أعداد الأسرى المرضى بالسرطان بازدياد نتيجة قمعهم بالغازات السامة داخل السجون.

وطالب قراقع البرلمان الأوروبي بتنفيذ قراره بإرسال لجنة للتحقيق في الظروف التي يعيشها الأسرى خاصة بعد استشهاد الأسير عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، مشيرا إلى أنه وفي ظل المتابعة السياسية لهذه القضية تم رفع قائمة أسماء الأسرى المرضى لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات حتى يكون ملفهم أساسيا في المفاوضات.
تصميم وتطوير