إعادة تدوير النفايات في الخليل وبيت لحم يحد من آثارها التدميرية على البيئة

09.10.2013 08:43 AM
الخليل - وطن للانباء - حمزة السلايمة: تعتبر النفايات الصلبة مشكلة بيئية في معظم المحافظات الفلسطينية لكنها لم تعد كذلك في محافظتي الخليل وبيت لحم إذ أصبح بإمكان المواطنين فرز نقاياتهم من المصدر بسهولة بعد توفير المجلس الأعلى المشترك لإدارة النفايات الصلبة في مدينتي بيت لحم والخليل قرابة 700 حاوية صفراء إلى جانب حاويات تقليدية خُصصت لرمي المخلفات الصلبة من الأوراق والكرتون كخطوة أولى ضمن خطة لإعادة تدوير النفايات بجميع أشكالها في المحافظتين.

ما يتم جمعه على مدار ساعات النهار من نفايات مفروزة تنقل إلى محطة ترحيل مؤقتة في المنطقة الصناعية بالخليل والمعدة لإعادة فرز الكرتون وإطارات السيارات والمخلفات الطبية وإعادة ضغطها بينما تنقل النفايات البلاستيكية إلى مصانع خاصة يتم إعادة تدويرها بالتعاون مع المجلس الأعلى المشترك.

ويبلغ إجمالي حجم النفايات التي تخلفها محافظتي الخليل وبيت لحم نحو 600 طن يومياً تعيد المحطة فرز حوالي 6 أطنان من الكرتون والورق يتم ضغطها في بالات عن طريق مكابس إلكترونية ضخمة وبيعها إلى مصانع لإعادة إنتاجها داخل الخط الأخضر.

ويقول مسؤول العلاقات العامة والإعلام في مجلس إدارة النفايات المشترك أحمد سكر لـ وطن " قمنا بتوزيع الحاويات الصفراء في شوارع المحافظتين وخاصة الأماكن والضواحي القريبة من الأسواق والمحال التجارية بهدف تعزيز فكرة فرز النفايات من المصدر بين السكان، ما يسهل علينا جمعها وتحويلها إلى محطة الترحيل المؤقتة ".

ويضيف استطعنا إعادة تدوير حوالي 40% من إجمالي ما تنتجه المحافظتان من الكرتون، وضغطها وبيعها إلى مصانع لإعادة تدويرها داخل إسرائيل.

ويوضح سكر أن فكرة فرز النفايات جاءت للحد من مخاطر تراكمها على البيئة في ظل عدم وجود مكبات صحية لتخلص من النفايات بطريقة صحية.

ويؤكد سكر أن مجلس النفايات المشترك شرع ببناء مكب نفايات عصري بالقرب من بيت لحم لتقييم وصياغة إدارة النفايات وتشكيل خطة لوجستية ملائمة لجمع ونقل النفايات الصلبة من جميع المناطق إلى المكب الجديد.

ورغم أن إعادة تدوير النفايات والاستفادة منها بدأت فعلياً تطبق إلا أنها لا تزال تصطدم بقلة وعي المواطنين بأهمية فرز نفاياتهم ما يدفع المجلس الأعلى لتثقيف المجتمع بأهمية ذلك عن طريق القيام بحملات توعوية داخل المدارس والمؤسسات والجمعيات الأهلية.

وحول أهمية إعادة تدوير النفايات يقول الصحفي المختص بالشؤون البيئة ثائر فقوسة إن نشر الحاويات الصفراء هي خطوة مهمة في سبيل الحد من مخاطر تراكم النفايات على البيئة والتخلص منها بطريقة صحية ما يحقق الربح المادي الوفير ويعود بالفائدة الصحية على المواطنين.

ويشير إلى أن الكرتون وغيره من النفايات لا تفنى تلقائياً وتبقى بالبيئة إلى ان يتم التخلص منها إما بالطمر أو بالحرق الذي يخلف غازات وبقايا سامة يكون لها آثار سلبية على البيئة.

ويعتبر فقوسة أن إعادة بيع النفايات المفروزة للمصانع الإسرائيلية يقلل من فرص الاستفادة منها مالياً بإعتبار المردود المالي الأكبر يعود على المصانع الاسرائيلية.

ويدعو إلى إنشاء مصانع لإعادة تدوير النفايات فلسطينياً والاستثمار في النفايات المفروزة حتى لا يصبح الفلسطينيون جباة للمصانع الإسرائيلية والقيام بحملة توعية كبيرة لنشر ثقافة فرز النفايات من المصدر.

تصميم وتطوير