قوات الاحتلال تعتدي على مسيرة مهجرّي 'اللطرون'

16.06.2013 05:17 AM
رام الله - وطن - جهاد قاسم: ما إن وصلت مسيرة العودة التي ينظمها أهالي قرى اللطرون (عمواس, يالو، بيت نوبا) إلى مشارف قراهم، حتى بدأ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

قنابل الغاز التي تساقطت في كل مكان لم تسلم منها المباني والحافلات, فإحدى الحافلات التي كانت تنقل مهجرين من قرى اللطرون كادت قنبلة غاز أن تجعلها كومة ركام في دقائق معدودة, لتضاف تلك الحافلة إلى البيوت والأراضي التي فقدت منذ عام 1967.

يقول رئيس جمعية أهالي يالو الخيرية، محمد أبو الرب لـ "وطن": سيأتي يوم ويعود الصغير قبل الكبير إلى قريته المهجرة، فلا أحد يستطيع التنازل عن حقنا في حدود الرابع من حزيران 1967.

من جهته، اعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أن ما قامت به إسرائيل من تهجير لقرى اللطرون يعتبر تطهيرًا عرقيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مضيفًا أن "المشاعر التي كانت في ثاني أيام التهجير هي ذاتها اليوم أثناء وقوف المهجرين على مشارف أراضيهم".

وبسبب الموقع الإستراتيجي لقرى اللطرون، حيث تعتبر الطريق الواصل بين مدينتي القدس ويافا فإن "إسرائيل استخدمت أقصى أنواع الخوف والذعر بين السكان, فكانت تخيّر المواطنين عبر مكبرات الصوت بين الرحيل أو الموت".

الطفلة مرام دار الشيخ، جمعت جل ذكرياتها من القرى المهجرة من أحاديث وقصص رواها لها والدها وأجدادها، قالت إن "حبها يزداد لعمواس كل يوم، فتأتي لتقف وترى قريتها من بعيد".

في ذات السياق، شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، جميل شحادة على ضرورة عودة المهجرين كل لبلده بأسرع وقت ممكن، وغير ذلك سيجعل إسرائيل لا تنعم بالأمن ولا بالاستقرار.

وفي نظرة وداعية من أطفال قرى اللطرون, وقفت مجموعة منهم تتأمل قراهم من بعيد, حتى وإن غيرت المستوطنات معالمها, لكن ذلك لم يمنعهم عن النشيد لقراهم المهجرة من أناشيد تعلموها من أجدادهم.
تصميم وتطوير