المختص بالشأن الامريكي حسين الديك لوطن: واشنطن حليف داعم للاحتلال وسياستها تجاه القضية الفلسطينية لن تتغير سواء بفوز ترامب او هاريس
رام الله - وطن: أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية صباح اليوم، متفوقا على منافسته الديمقراطية كاميلا هاريس.
قال الباحث المختص بالشأن الأمريكي حسين الديك، إن الجالية والعربية والإسلامية في الولايات المتحدة والجناح التقدمي للحزب الديمقراطي المناصر للقضية الفلسطينية، لقن الحزب الديمقراطي والمؤسسة التقليدية التي تقدم الدعم اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي درسا لن ينساه.
وأضاف في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان الجناح التقدمي الديمقراطي لم يذهب الى صناديق الاقتراع والجاليات العربية صوتت لنائبها المسلم وهو ما أعطى ترامب حيزا لاكتساح ولايات الحزام الأزرق و الولايات المتأرجحة التي حقق فيها ترامب انتصارا ساحقا.
وأوضح أن السياسة الخارجية تجاه القضية الفلسطينية هي سياسة ثابتة لان علاقة واشنطن بتل "أبيب" علاقة مؤسساتية وبالتالي فأن أي رئيس للولايات المتحدة سواء ترامب أو هاريس لن يقوما بتغيير كبير على الملف، فالولايات المتحدة داعم وحليف للاحتلال.
وحول الآمال الكبيرة التي يعلقها نتنياهو على فوز ترامب، أشار الديك الى أن التصريحات خلال الدعاية الانتخابية تختلف عما سيكون بعد الفوز، فرغم أن هناك علاقة شخصية وسياسية بين ترامب ونتنياهو الا أن ترامب ليس لديه ولاية رئاسية ثانية وعليه سيكون الى حد ما متحررا من قيود اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة، ولذلك يصعب تحديد أي المسارات سيختار ترامب الى أن يتولى الرئاسة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.
ولفت الى أن ترامب يتعامل مع الملفات بعقلية التاجر ورجل والاعمال وليس رجل سياسة وهو ما ظهر خلال فترة رئاسته الأولى.
وتابع أن رؤية ترامب تتضمن أن يكون نوع من الهدوء والاستقرار وحل الملفات وليس تعقيدها، متوقعا ان تكون ادارة ترامب القادمة أكثر عقلانية ودبلوماسية في التعاطي مع الملفات الخارجية.
وحول حسم الولايات المتأرجحة في الانتخابات الامريكية لصالح ترامب وكذلك حسم مجلس الشيوخ والنواب للجمهوريين، قال الديك إن ذلك كان بمثابة "طوفان أحمر" للولايات المتحدة وستكون فترة حكم سلسة لترامب حيث يستطيع أن ينفذ ما يريد وهو أمر لم يحصل منذ عام 2008 عند فوز أوباما.