المهندسة إيناس الغول تبتكر مشروع لتنقية مياه البحر وتوفير المياه المعقمة لأهالي القطاع في ظل حرب الاحتلال المستمرة

12.08.2024 11:48 AM

 رام الله – وطن: تمكنت المهندسة إيناس الغول من قطاع غزة من ابتكار جهاز بسيطة يعمل على تنقية مياه البحر، لمساعدة الناس في توفير مياه للشرب في ظل حرب الإبادة والتجويع والتعطيش.


وقالت المهندسة إيناس الغول من قطاع غزة إنها ابتكرت جهاز يعمل على تنقية مياه البحر في محاولة منها لإيجاد حلول لتوفير المياه المعقمة للمواطنين.

وتتلخص فكرة المشروع بتقطير الماء المالح (مياه البحر) ثم إعادة تكثيفه، لافتة انها تستخدم مواد معاد تدويرها في بناء المقطر الشمسي، من خلال استخدام أخشاب المشاتيح والزجاج المكسر وكذلك الجلود، وقطع من الشوادر المتوفرة حتى تستطيع إنشاءها.

وبحسب المهندسة الغول يعتمد المقطر الشمسي على مبدأ التبخير للمياه ثم تكثيفها، ويتصل المبخر الشمسي بالفحم النقي، ويوضع الماء المراد تكراره في المجرى الذي يتصل به الفحم الحجري الذي يعمل على تنقية المياه من الشوائب والكلس والأملاح وكل ما يعلق به، ثم الماء النازل من المبخر الشمسي يمر بمرحلتين للتصفية ثم التنقية، قبل أن يتجمع في خزان مربوط به طوافه يصل الى قياس 250سم ثم يتوقف عمل المبخر تلقائيا.
وأكدت الغول على أنها تحصل بعد هذه العملية على ماء حلو ونظيف 100%.

وأضافت الغول خلال حديثها "لبرنامج شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن مشروعها يعتمد على مواد تم إعادة تدويرها في ظل عدم وفرة مواد في غزة.

ونوهت إلى أن المياه التي يتم استخدامها من قبل الأهالي غير صالحة للشرب وملوثة وتحتوي على الطحالب لذلك بإمكان الجهاز القيام بتعقيم للمياه بأقل الإمكانيات خاصة انه لا يحتاج لطاقة أو وقود أو غير من ذلك من التكاليف.

ولفتت الغول ان الأهالي قاموا بتجربة الجهاز في مركز للنازحين يعيش فيه أكثر من 5 آلاف شخص استفادوا من هذه المياه، حيث وفر الجهاز مياه لهم، وهو ما يمكن تكراره بسبب سهولة تصنيع الجهاز ومرونته بإمكانه القيام به للعائلات أو الجيران بالقرب من المنازل.

وقالت الغول انها تطمح بإيصال هذا الجهاز لمناطق شمال القطاع غزة، كما أن هذا الجهاز ليس مؤقتاً للحرب فقط بل بإمكانه حلّ مشكلة ملوحة المياه التي تعاني منها غزة وهي أزمة حقيقية يعيشها السكان قبل الحرب حتى ولا حل لها سوى بالفلاتر التي تصل نسبة تعقيمها لـ 80% فقط، لكنها اليوم غير متوفرة وتحتاج لإمكانيات عديدة وأكثر كلفة.


ولفتت إلى أن السكان في غزة يعانون من العطش الشديد بسبب نقص المياه وعدم توفرها، لذلك عملت على توزيع المياه النظيفة خلال فترة عملها وهي اليوم تعمل على تطوير المشروع وايصاله فكرته للمواطنين، كما أنها عملت على صناعة طباخ شمسي يساعدهم على الطبخ بسبب عدم توفر الغاز وصعوبة الحصول عليه نتيجة استمرار العدوان
ووجهت الغول رسالة ومناشدة للعالم لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تتعرض لحرب إبادة وسط نقص لأبسط مقومات الحياة.

تصميم وتطوير