المختص بشؤون اللاجئين سعيد سلامة لوطن: الاحتلال يحاول اجتثاث المخيمات في غزة والضفة لتصفية قضية اللاجئين

08.08.2024 04:19 PM

رام الله - وطن: شكلت مخيمات اللاجئين عنوانا بارزا للقضية الفلسطينية، كشاهد على النكبة وجريمة الاحتلال المتمثلة بالتهجير، وحاضنة للمقاومة منذ ذلك الوقت حتى اليوم، حيث تتعرض فيه لاستهداف مباشر وتدمير ممنهج.
وقال المختص في شؤون اللاجئين سعيد سلامة خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن ما تتعرض له المخيمات في فلسطين هو محاولة لاجتثاثها كونها تمثل مجتمعات نضالية تعبر عن مقاومتها وتمسك سكانها بحقهم للعودة إلى ديارهم باعتبارها محطات انتظار لتحقيق حلم العودة
واكد سلامة أن الاحتلال خلال حرب إبادته المتواصلة على قطاع غزة استهدف المخيمات بشكل كبير، اذ تعرضت ثمانية مخيمات لقصف عنيف، وشرد سكانها الذين يشكلون حوالي 70% من السكان لدفعهم للهجرة من قطاع غزة، حيث قوبلت بالوعي الشعبي رغم الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان غزة.
وأضاف سلامة أن استهداف الأونروا من قبل الاحتلال تهدف الى تصفية قضية اللاجئين كمرحلة أولى و تحييدها وفصلها عن المجتمع الفلسطيني، ومن ثم توقف تقديم خدمات الاونروا مع تراجع الدعم المقدّم لها خاصة في مجالي الصحة والتعليم.
وعن أوضاع المخيمات في مخيمات الضفة، قال سلامة ان مخيمات الضفة وتحديدا في شمالها تعاني من سياسة عقاب جماعي من خلال استهدافها بصورة يومية بالاقتحامات والاعتقالات وتدمير البنية التحتية لجعلها بيئة طاردة، بهدف كسر صمود أهلها ودفعهم إلى هجرة المخيم بشكل مؤقت أو دائم.
وأكد سلامة أن مخيمات اللاجئين في الخارج تعاني ظروفا صعبة خاصة في سوريا ولبنان فمخيم اليرموك الذي تم تدميره عام 2011 كان يقيم فيه مئات الآلاف من اللاجئين الذين تم تهجيرهم داخليا أو خارجيا، فيما يعاني اللاجئون في مخيمات اللجوء في لبنان من انعدام الحقوق كالتعليم والتنقل وهم محرومون من ترميم منازلهم مضيفا ان وضعهم مأساوي ما يستوجب ضرورة الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية المتعلقة بحقوق اللاجئين.
وشدد سلامة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتأسيس آلية لحماية اللاجئين والتحرك من قبل السفارات والدبلوماسيين ورفع مستوى الفعاليات، لأن قضية اللاجئين تشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي لا يملك النية والإرادة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

تصميم وتطوير