سوق العنب في بيت دقو.. تسويق وتعزيز لصمود المزارعين في وجه الاستيطان

08.08.2024 02:35 PM

وطن: عبد العزيز سرحان مزارع من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة منذ أكثر من 60 عاما، يجلس بجانب بسطة العنب على مدخل قريته بحثاً عن فرصة لتسويق محصوله من العنب .

ويقول المزارع عبد العزيز سرحان لـوطن: إنه وُلد مزارع في عائلة مزارعة، وأن المحاصيل الزراعية في بلدة بيت دقو تعاني الكثير ومنها ضعف التسويق، والاستيطان الذي يضيق الخناق على جميع البلدة.

وتابع، أن بلدته تتميز بالعديد من أصناف العنب منها الدابوقي والحمداني والزيني وغيرها.

ونوه المزارع أحمد عبد الرحيم لـوطن: أن محصول العنب لهذا العام تراجع بشكل كبير، بسبب هجوم الخنازير البرية على المحاصيل، إضافة إلى الأدوية المنتهية الصلاحية التي تصل المزارع الفلسطيني من الاحتلال، مما يؤدي إلى الإضرار بالمحصول.

وللسنة الثالثة على التوالي، تنظم بلدة بيت دقو سوقاً للعنب، لدعم المزارعين من خلال مساعدتهم في ستويق محصولهم من العنب، الذي يواجه تحديدا كبيرا في ظل إغراق السوق بالعنب الذي مصدره الاحتلال والمستوطنات.

ويؤكد أحد القائمين على سوق العنب مصطفى مرار لـوطن: أن سوق العنب جاء نتيجة لضيق الحال الذي يعاني منه المزارع وهي قلة التسويق، وغزو البضاعة الاسرائيلية للأسواق الفلسطينية، لذا لا بد من وجود هذه الأسواق لدعم المزارعين ولتثبيتهم في أراضيهم.

وتابع، أن السوق يمتد على مدار أربعة أيام،  من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساءاً وجميع المزارعين بالقرية لهم الأحقية في المشاركة وتسويق منتجاتهم.

وبدوره يقول عضو الأمانة العامة لاتحاد الفلاحين جمال البسلط لـوطن للأناء: إن تنظيم السوق يأتي لتعريف المواطن الفلسطيني بالمنتجات الريفية الزراعية، لدعم المنتج الوطني الفلسطيني، إضافة إلى تسويق المنتجات لدى المزارعين فهم بحاجة كبيرة للوقوف إلى جانبهم لتعزيز صمودهم في أراضيهم المهددة بالمصادرة.

ويواجه المزارعون في بيت دقو الاستيطان الذي بات يغزو قريتهم ويستولي على مزيد من الأراضي، ما يهدد مصدر رزقهم في ظل البطالة المرتفعة وشح فرص العمل خاصة بعد السابع من أكتوبر الماضي.

تصميم وتطوير