هدم أكثر من 3500 عملية هدم في النقب هذا العام

المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب المحتل لوطن: سلطات الاحتلال انتقلت من الهدم الفردي للمنازل للهدم الجماعي للقرى في النقب

08.08.2024 11:32 AM

رام الله - وطن: شهدت قرية أم بطين في النقب المحتل يوم أمس الأربعاء مواجهات عنيفة بين الأهالي وشرطة الاحتلال التي حاولت تنفيذ أمر هدم لأحد منازل المواطنين، إلا أن صمود الأهالي حال دون تنفيذ عملية الهدم.

ويتعرض الأهالي في قرى النقب المحتل الى حرب يومية، تشنها سلطات الاحتلال ضد قراهم بهدف تهجيرها وهدمها، وتحويلها لصالح مشاريع استيطانية ضخمة في تلك المنطقة.

وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب المحتل، عطية الأعسم، أن عدد عمليات الهدم في النقب قد تجاوز 3500 عملية هذا العام.

وأضاف أن سلطات الاحتلال أنشأت وحدة خاصة لتنفيذ عمليات الهدم يومياً في النقب، بهدف تقليل النمو الديموغرافي للعرب، ومصادرة الأراضي لإقامة المستوطنات اليهودية ومشاريع أخرى تخدم مصالح الاحتلال.

وأشار الأعسم في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة... غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أنه خلال الشهرين الماضيين تم هدم ثلاث قرى كاملة، حيث أصبحت دولة الاحتلال تهدم قرى بأكملها وليس مجرد منازل فردية، مؤكدا أن سلطات الاحتلال فرضت ضرائب باهظة على سكان القرى وحاصرت السكان في "كانتونات" دون أي مقومات معيشية.

وأضاف الأعسم أن الانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال في النقب مشابهة لما يحدث في الضفة الغربية، إلا أن الوضع في النقب يختلف تماماً من الناحية الدولية.
وأوضح أن بعض الدول تعتبر الضفة الغربية محتلة وتطالب بحقوق الإنسان وتطبيق القوانين الدولية على الأراضي المحتلة، في حين أن النقب يُعتبر جزءاً من دولة الاحتلال، مما يقلل من تدخل الدول الخارجية فيما يجري هناك.

وشدد الأعسم على الحاجة الماسة للدعم الخارجي، سواء معنوياً أو اقتصادياً، لحماية المنازل التي يتم هدمها، مشيراً إلى أن تكلفة إعادة بناء المنازل عالية جداً، بالإضافة إلى الضرائب الباهظة التي تُفرض على أصحابها، داعيا إلى تقديم المساعدة من الخارج، وليس فقط من الداخل.

تصميم وتطوير