اللواء المتقاعد أحمد عيسى لـ"وطن": عملية الطعن تعدُّ ردًا طبيعيًا على اغتيال هنيّة ورد حزب الله سيكون موجعًا ومؤلمًا ومفاجئًا

رام الله – وطن: نفَّذ الشهيد عمار رزق عودة "34 عامًا" من محافظة سلفيت، صباح اليوم الأحد، عملية طعنٍ في مستوطنة "حولون" بالقرب من "تل أبيب" أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، وإصابة 3 آخرين وصفت جراحهم بالخطيرة؛ قبل أن تعلن مستشفى الرملة عن ارتقائه برصاص شرطة الاحتلال.

وقال المختص في أبحاث الأمن القومي اللواء المتقاعد أحمد عيسى خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" الذي يُبثُّ عبر شبكة وطن الإعلامية، إن عملية الطعن في مستوطنة "حولون" الواقعة قرب "تل أبيب" تعد ردًّا أوليًّا على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وجرائم الاحتلال في قطاع غزة.

وعن تداعيات عملية الطعن، قال عيسى إن تمكُّن شاب من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بالرغم من التشديدات الأمنية غير المسبوقة هو انتصار بحدِّ ذاته، مضيفًا بأن الاحتلال الذي يمتلك أحدث الوسائل التكنولوجية والتجسسية فشل في إحباطها.

وحول تصعيد الاحتلال من عدوانه على الفلسطينيين، أكَّد عيسى بأن الاحتلال يصعِّد من عمليات الاغتيال بحقهم، لا سيما وأن الاحتلال اغتال 9 مقاومين أمس السبت في طولكرم، مشيرًا إلى أن اغتيالهم عن طريق المسيّرات، يدلل على تصاعد عدوان الاحتلال في الضفة.

وحول ما كرسته معركة "طوفان الأقصى" بعد مرور 10 شهور على اندلاعها قال عيسى "إن في الحرب استراتيجيتين مهمتين تتمثلان في وحدة الساحات بين محور المقاومة باليمن ولبنان وقطاع غزة، والأخرى تتمثَّل في توجُّه الاحتلال إلى توسيع رقعة الصراع بالشرق الأوسط؛ خصوصًا بعد قصف العاصمة اللبنانية بيروت وميناء الحديدة باليمن، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالعاصمة الإيرانية طهران".
وأوضح عيسى بأن مكانة "إسرائيل" الدولية بعد السابع من أكتوبر متضعضعة جدًا، وأن اقتصاد الاحتلال ينهار، والنخبة السياسية لدى الاحتلال تتهاوى، لا سيما وأنها تقدم مصالحها الشخصية على حساب أمن الدولة ووجودها.

وحول رد حزب الله المرتقب على جريمة اغتيال القيادي فؤاد شكر، قال عيسى إن الرد سيكون موجعًا ومؤلمًا ومفاجئًا كذلك، مضيفًا بأن حزب الله وإيران يمتلكان القدرة على معاقبة الاحتلال على جرائمه المتزامنة، مضيفًا بأن "إسرائيل" لا تستطيع احتواء أي هجوم إيراني أو من حزب الله لوحدها دون مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع عيسى بأن اغتيال إسماعيل هنية بقلب العاصمة الإيرانية طهران يعد خرقا جسيما، ينبغي على إيران إصلاحه ومعالجته، لا سيما وأنها ليست المرة الأولى التي يغتال فيها الاحتلال شخصيات بارزة في طهران.