عمر نزال لوطن: 10% من الصحفيين في غزة فقدناهم شهداء والجسم الصحفي مشلول
وطن: اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، أمس الأربعاء، بقصف استهدفهما أثناء وجودهما في سيارتهما بمدينة غزة.
وقال عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال، إن جرائم الاحتلال مستمرة بشكل متصاعد بحق الصحفيين منذ 7 أكتوبر، منتهكا بذلك كافة المواثيق والقوانين الدولية بحق الصحفيين.
وذكر نزال خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية اننا نواجه مجتمع وقيادة اسرائيلية فاشية منفلتة لا تأبه لأي ضوابط ولا تعمل وفق أي اعتبارات قانونية، والتي كانت جريمة اغتيال الصحفيين إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي دليلا صارخا على ذلك.
وأكد نزال ان الصحفيين يواصلون أداء عملهم رغم ما يتعرضون له من استهداف، لأنهم يعلمون أن في هذه المسيرة هناك أثمان ستدفع، مشيرا الى ان 157 صحفيا استشهدوا من أصل 1600 صحفي تقريبا يعملون في غزة، أي ما يقارب 10% ، بالإضافة الى الجرحى والمكلومين في عائلاتهم ومن لا يستطيعون تأمين غذائهم وغذاء عائلاتهم وعليه نقول إن الجسم الصحفي في غزة شبه مشلول.
ولفت الى أن ما يحدث في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر لم يحصل في التاريخ الفلسطيني وتاريخ الإنسانية والحروب العالمية بان يستشهد مثل هذا العدد من الصحفيين
وشدد على أن الاحتلال يسعى لإبادة الجسم الصحفي بأكمله في غزة باغتيالهم وتدمير كافة المؤسسات الإعلامية، ومقومات العمل، بالإضافة الى استهداف عائلات الصحفيين لان الاحتلال يدرك قوة الرواية الفلسطينية ولا يريد أن يسمع العالم غير روايته في الكذب والتضليل.
وشدد نزال على ضرورة استغلال كل علاقة فلسطينية مع أي جهة في العالم لتشكيل لوبي ضاغط، لتسريع وتيرة اجراءات المحاكم الدولية بحق قادة الاحتلال ومستوطنيه لمنع هروبهم من العقاب.
ولفت نزال الى وجود خطة لدى نقابة الصحفيين لإقامة 3 مراكز تضامنية للصحفيين في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، حيث استطاعت النقابة افتتاح مركز الجنوب الأسبوع الماضي، وبدء العمل في مركز الوسط، مبينا أن هذه المراكز توفر للصحفيين مكانا آمنا للعمل بعد ان تم تسجيله رسميا لدى الامم المتحدة والتي بدورها أبلغت الاحتلال عن إحداثياته ومكانه وعليه سيحل هذا المكان جزئية بسيطة للصحفيين في غزة.
وذكر نزال ان هناك مليون دولار ستصرف خلال هذا العام لتمكين وسائل الاعلام المستقلة والتي لا تتبع للحكومة أو جهات حزبية لمساعدتها نظرا للوضع الاقتصادي السيء، وعدم وجود إعلانات، وباتت غير قادرة على دفع رواتب موظفيها لتقدم هذه الوسائل مهامها بمهنية.
واشار الى أنه من اليوم يمكن لهذه الوسائل ان تقدم طلباتها للانضمام للمشروع.