سنقدم تسهيلات لطلبة الثانوية العامة عبر المنح وانظمة التقسيط
جامعة بيرزيت لوطن: طرح تخصصات جديدة خلال العام الدراسي الجديد لتلبية حاجة سوق العمل ونعمل على تطوير طلبتنا أكاديميا ومهنيا ومهاراتيا
قرابة 45% من طلبة بيرزيت حصلوا على منح كلية أو جزئية خلال العام الماضي
جامعة بيرزيت تقدم سنويا ما يفوق 6 ملايين دولار كمنح طلابية بأشكالها المختلفة
جامعة بيرزيت تمتاز بتخصصاتها الجامعية وكذلك بالحياة الجامعية فيها بما تشمله من أنشطة وفعاليات
رام الله – وطن: تحت شعار "أنت منذ بيرزيت غيرك" فتحت جامعة بيرزيت أبواب كلياتها المتعددة لاستقبال طلبة الثانوية العامة على مدار يومين لتوجيههم لاختيار تخصصاتهم الجامعية التي تتناسب مع قدراتهم الذاتية ومتطلبات سوق العمل في ظل ارتفاع حاد لمعدلات البطالة في صفوف الخريجين.
وقالت الدكتورة نجاة عبد الحق مديرة العلاقات العامة في جامعة بيرزيت في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية إن الجامعة تستقبل طلبة الثانوية العامة وذويهم للتعرف على الجامعة والتخصصات عن قرب، بوجود المرشدين الأكاديميين المتواجدين دائما، وطلبة من تخصصات مختلفة لنقل خبراتهم وتجاربهم لطلبة الثانوية العامة المهتمين بمعرفة تفاصيل أكثر عن كل تخصص، لأنهم أقرب عمرا ويستطيعون محاكاة الطلبة حول هذه التخصصات.
ولفتت عبد الحق أن هناك معايير لاختيار التخصصات يجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار، لان اختيار التخصص يعد مصيري وسيحدد توجه الطالب ومستقبله، فمعدل الثانوية العامة، والفرع الذي اختاره الطالب، ووجود التخصصات وتوفرها وتطويرها، ورغبة الطالب، معايير تحدد أولويات اختيار الطالب للتخصص، لافتة الى وجود 3 وحدات متكاملة للمساعدة في اتخاذ القرار مع إمكانية تغيير الطلبة لتخصصاتهم.
وحول التخصصات الجديدة التي تطرحها الجامعة لمواكبة التطورات في عدد من المجالات قالت عبد الحق إن "جامعة بيرزيت بجانب عراقتها والكادر التعليمي المتواجد فيها، عكفت على طرح تخصصات جديدة هذا العام أهمها هندسة المركبات، وهندسة البناء، وتخصصات في كلية الآداب في اللغات والترجمة في الفرعي الفرنسي، وهذا يعني أن يدرس الطالب اللغة الفرنسية إلى جانب العلاقات الدولية أو الآثار او التسويق، ضمن رؤية لدمج التخصصات ما بين القدرات اللغوية والترجمة، كما طرحت كلية التربية تخصصا جديدا وهو "الأستاذ الجامع" الذي يستطيع من خلاله ان يدرس الطالب التربية الخاصة بجانب التعليم الجامع، مضيفة "كل هذه التخصصات مهمة وعندما تطلق جامعة بيرزيت تخصصا جديدا فهو تخصص مدروس ونتأكد من وجود أكاديميين متخصصين له لتلبية متطلباته."
وتابعت عبد الحق "ان جامعة بيرزيت تمتاز ليس فقط بتخصصاتها بل كذلك بالحياة الجامعية فيها، فالجامعة ليست مقتصرة على الدراسة والامتحانات والعلامات بل تسهم بصقل الطلاب للانطلاق إلى سوق العمل، وهي مكان واسع ومفتوح، تحتضن أنشطة كثيرة لصقل مهارات وشخصية الطلبة إلى جانب الدراسة كالنوادي التخصصية المختلفة، والأنشطة التي تقوم بها الجامعة والأنشطة الفنية، بالإضافة الى دور عمادة شؤون الطلبة في تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة المختلفة، والتعبير عن الرأي".
وأضافت عبد الحق "أن الجامعة تولى اهتماما بالطالبات سواء بتوفير سكنات عصرية وحديثة لهن بجانب الجامعة، وتوفير الامان في حرمها الجامعي الذي تتوفر فيه مساحات خضراء، كما تشكل وتوفر جانبا تحفيزيا للطلبة"
وحول موائمة التخصصات الجامعة مع احتياجات سوق العمل قالت عبد الحق " إن سوق العمل في فلسطين صعب جدا، ولكن الجامعة تعطي الفرصة لفتح الابواب وتوفير تخصصات جديدة تتوافق مع متطلبات سوق العمل، الى جانب اعداد الطلبة أكاديميا ومهنيا ومهاراتيا، فالطالب الفلسطيني مؤهل للعمل في السوق الفلسطيني والأسواق العربية والدولية كونها أسواق مفتوحة"، مضيفة " هذا ليس تشجيعا على الهجرة وإنما لأن شهادة جامعة بيرزيت وخبرتها ووجود خريجيها في عدد من الشركات العالمية وتبوأ مناصب مهمة عالمية تعطي وزنا للجامعة وتخصصاتها".
ولفتت عبد الحق ان الجامعة توفر معلومات كاملة عن التخصصات الجامعية، بحيث يستطيع الطالب الحصول على تلك المعلومات من خلال صفحة الجامعة، ومنصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وأشارت عبد الحق ان الجامعة توفر بعد صدور النتائج، مركز خدمات سيقدم خدماته على مدى 12 ساعة متواصلة للرد على استفسارات الطلبة عن التخصصات الجامعية وآليات القبول، مؤكدة ان الطلبة استفادوا من هذه الزيارات، وشجعت طلبة على التوجه إلى قسم التسجيل وتقديم طلبات التسجيل قبل صدور النتائج ليتسنى لهم فرصة التسجيل مباشرة، كما أن طلبة شهادات الثانوية الأخرى شرعوا بالتسجيل قبل نحو أسبوع، لافتة ان الجامعة فتحت أبوابها للجميع في محاولة جدية لمساعدة الطلبة على الاختيار المناسب.
وحول ما خصصته الجامعة لطلبة قطاع غزة قالت عبد الحق " إن جامعة بيرزيت والجامعات الوطنية الاخرى فتحت فضائها الإلكتروني لطلبة قطاع غزة، كما أطلقت الجامعة حملة "إعادة الأمل" التي بدأت بتدريس الطلاب المهتمين من قطاع غزة".
وتابعت عبد الحق "ان ما يميز الحملة أنها مجانية، وقد تطوع فيها 140 أستاذا للتدريس وقد انخرط خلالها 3800 طالب وطالبة رغم التحدي الذي يواجهنا بعدم وجود خدمات الانترنت في قطاع غزة، حاول خلالها الأساتذة تذليل الصعوبات ومحاكاة هؤلاء الطلاب".
ولفتت عبد الحق ان أحد طرق تذليل العقبات كانت من خلال تجميع الطلبة في خيمة واحدة لتكون المحاضرة مشتركة، في حين جرى الاعتماد على النظام الإلكتروني لتسجيل المحاضرات وإرسالها لاحقا، بينما جرى اعتماد الواتس أب لإرسال الواجبات بشكل فردي.
وقالت عبد الحق ان "جزء من طلبة قطاع غزة في الدول المختلفة شاركوا بشكل مكثف في المحاضرات، مضيفة أن جامعة بيرزيت على مدار 10 سنين احتضنت الكثير من طلبة القطاع في دراسة البكالوريوس والماجستير، مع حرص الجامعة على وجود طلبة القطاع في كل الدورات الجماعية.
وأكدت عبد الحق أن الجامعات في الضفة ليست بديلا عن جامعات غزة فهم طلاب زائرون والشهادات تصدر من الجامعات الأم في غزة، والطلاب سينهون مساقات معينة في جامعاتهم الأم تعترف بها ليستطيعوا استكمال إجراءات التخرج.
وحول التسهيلات التي تقدمها الجامعة للطلبة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، قالت عبد الحق " إن جامعة بيرزيت جامعة الكل الفلسطيني وتقدم سنويا ما يفوق 6 ملايين دولار كمنح طلابية بأشكالها المختلفة، بجانب المنح للطلاب في درجات الشرف".
وتابعت "خلال العام الماضي حصل قرابة 45% من طلبة بيرزيت على منح كلية أو جزئية".
ودعت عبد الحق الطلبة للتوجه الى مكتب المنح الموجود في الجامعة لاستيفاء الشروط المطلوبة للمنح، لافتة ان الجامعة تعمل مع جميع البنوك لتقديم نظام تقسيط ميسر للطلبة، كما يعمل مكتب تعزيز الموارد في الجامعة لرفع التبرعات المقدمة من قبل جهات مختلفة لزيادة المنح لصالحهم.