هيئة شؤون الأسرى لوطن: ما يحدث في سجون الاحتلال أفظع من غوانتانامو وأبو غريب ونحن أمام مواجهة قادمة ومفتوحة إذا لم ينتصر العالم لنصرة الاسرى

16.07.2024 05:35 PM

رام الله – وطن: يواصل الاحتلال ارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين ويشن حرب انتقامية على الأسرى لا سيما ممن هم من قطاع غزة، وفق ما حملته شهادات بعض الأسرى المفرج عنهم بعد السابع من أكتوبر، وما كشفه بالأمس محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين خالد محاجنة عن حقائق مروعة بشأن صنوف التعذيب  الوحشي والتجويع والاغتصاب والعقوبات الجماعية وصولا الى حد القتل بحق الأسرى.

وقال ثائر شريتح مسؤول العلاقات العامّة والإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن أن هذه الانتهاكات تشكل خطرا حقيقيا على حياة الأسرى، و تدل على تجاوز الاحتلال لكل القوانين الدولية والمعايير الإنسانية والأخلاقية في التعامل مع الأسرى.

وأضاف شريتح أن ما نقله المحامي محاجنة من شهادات تثير الخوف والقلق على مصير الاسرى، الذين يتعرضون لتحرش جنسي، واعتداء بالضرب بعد تجريدهم من ملابسهم ومهاجمتهم بالكلاب البوليسية التي تنهش أجسادهم وهم مكبلي الأيدي وراء رؤوسهم، وتعرضهم لعمليات شبح يرافقها الاعتداء بالضرب، الى جانب تجويعهم.

وأكد أن ما يحدث في سجون الاحتلال، لم يحدث في أي مكان في العالم، فالاحتلال يتجه نحو ارتكاب المزيد من الجرائم التي تستدعي تدخلات دولية سريعة، اذ لا يعقل ان تمارس هذه الانتهاكات دون تحريك ساكن.

وقال إن  الشهادات تدل على فرض الاحتلال حياة بائسة على الأسرى مع التخلي والتقصير من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر عنهم، وهي تشير الى ذهاب الاحتلال نحو ممارسة المزيد من الجرائم التي تشكل وصمة عار على المجتمع الدولي.

وأكد أن ما يحصل داخل سجون الاحتلال أكثر فظاعة مما حدث في غوانتانامو وأبو غريب وغيرها من السجون حول العالم، مضيفا "ما يحدث في معتقل سدي تيمان وعوفر والنقب هي جرائم تهدد الاسرى بأشكال الموت والتعذيب والاهانة للكرامة الإنسانية، وبسببها بات الأسرى باتوا يفضلون الموت عن الحياة" .

وتابع شريتح "أن الاسرى يتعرضون للموت كل دقيقة وخلال الشهر الماضي استمعنا لقصص مؤلمة باتت تشكل مشكلة نفسية لهم ولأهاليهم وللمجتمع الفلسطيني، فهم يُغتصبون من الكلاب البوليسية، والمراحيض مكشوفة ومراقبة بكاميرات في انتهاك صارخ لخصوصيتهم وهذه الاعتداءات الجسدية والجنسية أدت إلى إصابتهم بمشاكل صحية ونفسية" .

وأكد أن هذه الانتهاكات تحتاج الى سلطة دولية حقيقية تساءل الاحتلال، من خلال التوجه الى السجون من قبل فرق دولية دون انتظار موافقة الاحتلال عليها، مضيفا ان صمت العالم رسالة واضحة أن الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر على معظمه وهي الداعم الرئيسي للاحتلال، وان اللوبي الصهيوني حتى اليوم وبعد كل الموت والإبادة لا زال قادرا على التأثير على العالم بأكاذيبه المزيفة.

ولفت شريتح ان المرحلة الحالية تتطلب وحدة فلسطينية حقيقة وتحرك عربي وإقليمي جدي لا يترك الاسرى بهذا الشكل، وأن تتضمن المفاوضات الحالية والحوار القائم لصفقة تبادل ووقف الحرب حديثا، بشكل جدي عن الأوضاع داخل السجون وعدم ترك هذه القضية لمرحلة ثانية وثالثة لأن الأسرى غير قادرين على تحمل هذه العذابات التي تدلل على نازية وفاشية تمارس بحقهم.

وحذر شريتح من تداعيات استهداف الاسرى وقتلهم وتعذيبهم، والتي قد يسبب مواجهة جديدة، تتحمل مسؤوليتها إسرائيل والمجتمع الدولي في حال لم ينتصر للشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن ذلك.

تصميم وتطوير