مركز أوراد لـ"وطن": الغزّيون يفضلون تولي حكومة وحدة وطنية الحكم في غزة
هناك رغبة عارمة في اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد انتهاء الحرب
تأييد حماس في الضفة أعلى منه في غزة
رام الله – وطن: أجرى مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" استطلاع رأي بالضفة الغربية وقطاع غزة، حول اخر المستجدات السياسية المتعلقة بالعدوان على غزة، وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، ومواقف الشارع الفلسطيني للمرحلة المقبلة.
وأظهر الاستطلاع جملة من النتائج أبزرها وجود رغبة كبيرة في الشارع الفلسطيني بلغت 84 % يؤيدون اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد انتهاء الحرب، في حين يؤيد 80 % تشكيل حكومة وحدة وطنية تتوّلى الحكم في قطاع غزة.
وحول نتائج الاستطلاع ودلالاتها قال مدير مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، د. نادر سعيد في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" الذي يُبثُّ عبر شبكة وطن الإعلامية، أن هناك شعورًا دائمًا وتأييدا لدى الفلسطينيين في غزة والضفة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نظرا لرغبتهم في تغيير الوضع القائم؛ في ظل تباين آراء صناع القرار بالضفة وغزة، وحالة الانقسام القائمة، مما أحدث فجوة كبيرة بين أوساط الفلسطينيين.
ولفت سعيد إن تأييد حركة حماس في الضفة الغربية أكبر بكثير من قطاع غزة، لا سيما وأن الفلسطينيين بغزة يتطلعون إلى استلام حكومة وحدة وطنية زمام الحكم في القطاع، بينما يميل بعضهم إلى تولي حكومة السلطة الفلسطينية الحالية تلك المهمة.
واستطرد سعيد خلال حديثه بالقول إن آراء الفلسطينيين الذين أدلوا بآرائهم في الاستطلاع حول رؤيتهم للحكم في غزة في اليوم التالي للحرب انقسمت الى قسمين: الأول وهو الأكثرية يفضّل تشكيل حكومة وحدة وطنية، من شأنها إدارة الشؤون المدنية للسكان، والثاني أن تستلم الأمم المتحدة زمام توزيع المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار قطاع غزة في مراحله الأولى على المدى القريب.
وتابع سعيد بأن سكان قطاع غزة يؤيدون استلام حركة حماس زمام الحكم في القطاع بعد الحرب، إذا فشلت الجهود في تشكيل حكومة وحدة وطنية من جميع الأطراف السياسية، مضيفًا بأن السلطة الفلسطينية وباقي الجهات الأخرى حصلت على تأييد منخفض لتولي هذه المهمة.
وأضاف سعيد بأن ما يعيشه الفلسطينيون في هذه المرحلة غير مسبوق، وأن المرحلة تتطلب وعيًا لصناعة القرارات المستقبلية من خلال بيانات مبنية على الواقع في سبيل إدارة الصراع مع الاحتلال بأقل خسائر ممكنة، لا سيما وأننا نعيش في ظل هجمات من الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة والدول الأوروبية على حد سواء.
وحول أداء حكومة اشتية، قال سعيد إن الحكومة السابقة قد تكون من أضعف الحكومات في تاريخ السلطة من كل النواحي على الإطلاق وخصوصًا في القضايا الحاسمة والمهمة، مثل: دعم مناطق "ج"، والقضايا الكبرى المتعلقة بالبطالة والاقتصاد، ودعم قطاع غزة.
وعن الحكومة الحالية، قال سعيد إن حكومة محمد مصطفى يُنظر إليها بالأوساط الفلسطينية على أنها تفتقد الخبرة لإدارة شؤون البلاد، مضيفًا بأن ثلث الناس فقط عرف اسم رئيس الوزراء الجديد، بسبب الصمت المطبق بتعريف رئيس الوزراء ووزرائه.
ولفت سعيد الى ارتفاع شعبية القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان في قطاع غزة، بشكلٍ مفاجئ لأن المواطنين ينظرون إليه كوسيلة لإخراجهم من المعاناة والدفع نحو زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، بينما نجد ارتفاعًا ملحوظًا في شعبية وتأييد الأسير مروان البرغوثي بالضفة الغربية؛ لأن أنصاره يرون بأنه يمثل النضال والمقاومة والاعتدال وحركة عريقة وهي "فتح".