الطفل محمد حوشية.. لن يصبح طبيبا في المستقبل ولن يلعب كرة القدم مع رفاقه
رام الله- وطن: لن يتحقق حلم الطفل محمد حوشية ابن الاثني عشر عاماُ.. بأن يصبح طبيباً في المستقبل فرصاص الاحتلال كان أسرع من تحقيق حلمه..وكأنه كُتب على أحلام الطفولة في هذه البلاد أن تصبح واقعا مؤلما..
في الرابع عشر من الشهر الجاري أصيب الطفل حوشية بجروح حرجة برصاص جنود الاحتلال، عقب اقتحامهم لمدينة البيرة اثناء ذهابه لملعب كرة القدم ، ليتم الإعلان اليوم عن استشهاده داخل مجمع فلسطين الطبي.
يقول والد الشهيد مراد حوشية لـوطن: " محمد كان خلوقا والجميع يحبه ولا يؤذي أحد، ويحلم بأن يصبح طبيباً في المستقبل، ويحب لعب كرة القدم، وكان يخرج يومياً ليتدرب في الملعب، ومحمد هدية مني لله لأن الله هو الذي أعطاني اياه".
ونوه، بأن "محمد أصيب في بطنه وقام الاحتلال بالتنكيل به وهو مصاب، مما أدى إلى تهتك في جميع أحشائه وبعد نحو أسبوع أرتقى شهيداً.
أما والدة الشهيد تقول لـوطن: "إن محمد خرج قبل اقتحام الاحتلال بنصف ساعة كان ذاهبا للتدريب في الملعب، ووبعدها اطلق الاحتلال النار صوبه مما أدى إلى إصابته، مضيفة: " شفته على الأرض بالتيليجرام وقلبي حسني أنه محمد فكذبت حالي."
يبكي الصغارعلى رفيقهم محمد... لن يلعبوا معه بعد اليوم من جديد ولن يتسابقوا في لعبة كرة القدم.
وبين وسيم أبو غولة ابن خالة الشهيد لـوطن لأنباء: أنه كان يلعب مع محمد دائما في الملعب، وكانا يتسابقان على الفوز بكرة القدم لكن الأحوال تغيرت وذهب محمد برصاص الاحتلال.
وأضاف حبيب حوامدة صديق الشهيد لـوطن: " أن محمد كان يلعب معه لعبة "الببجي" قبل أن يخرج للتدريب وفجأة اقتحم الاحتلال لمخيم الأمعري وأصيب محمد وبعدها قام الاحتلال بالتنكيل به وهو مصاب.
ومنذ السابع من أكتوبر ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس حتى إعداد هذا التقرير إلى 550 شهيدا، بينهم 135 طفلا .