عيد بطعم الفقد والفجيعة.. نساء غزة لوطن: مطلبنا انهاء العدوان فقط

16.06.2024 02:05 PM

رام الله – وطن: سبق قطاع غزة الأمة الإسلامية برمتها، بتسعة شهور وقدم أعظم الاضاحي، بـ أكثر من 37 ألف طفل وامرأة وشيخ، وما يزيد عن 85 ألف جريح، ونزوح أكثر من مليون ونصف إنسان من منزله.

وبينما يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى، لا يزال أهل غزة صامدون فوق أرضهم، رغم صمت وتواطؤ العالم، يمارسون ما استطاعوا من شعائر التكبير وما تيسر من أضاحي، بعد ان حرموا من أداء مناسك الحج لهذا العام.

وفوق المنازل المدمرة، والدماء التي لم تجف، وأوجاع المرضى، واستمرار القصف جاء العيد على أهل غزة.

مراد أبو حطب نزح من غزة الى منطقة المواصي في خانيونس، تحدث لوطن عبر الموجة المفتوحة " لستم وحدكم" عبر شبكة وطن الإعلامية، بمزيج من الحسرة والوجع قائلا "أي عيد؟ نحن لا ندري عن شيء غير القصف".

ويضيف أبو حطب الذي عجز فيه عن تقديم الأضحية التي دأب كل عام على تقديمها "يمر العيد على غزة كسابق الأيام، فالطفل في غزة لازال بين الركام وتحت أصوات المدافع والقصف، بدلًا من أن يكون بين رفاقه وألعابه".

في غزة تبكي الأم طفلها الذي يطلب ملابس العيد، يتساءل عن طعام العيد الذي تعود عليه، ولكن كيف تؤمن الأم الطعام والملابس في ظل الحرب المستمرة منذ أشهر!

وخلال الموجة المفتوحة عبر وطن، أعربت أمهات الأطفال في غزة عن مشاعرهن في أول أيام العيد في خيام النزوح.
أم وسام نازحة من شمال غزة إلى رفح، أعربت عن وجع الأهالي في خيام النزوح، لعجزها عن الاحتفاء بيوم العيد، كما تحتفل الدول العربية والإسلامية، مضيفة "لا يوجد عيد لدينا، فأطفالنا تحت القصف والإبادة".
وتابعت أم وسام حديثها لموجة "لستم وحدكم" عبر شبكة وطن الإعلامية، أن جزء من عائلتها استشهد خلال الحرب، والجزء الآخر نزح إلى الخيام، وهي منذ صباح العيد تستذكرهم جميعا بقلب مفطور بالألم.

وأضافت أم وسام، أن أطفال غزة تنقصهم فرحة العيد رغم جميع المحاولات بإثبات وجوده، او توفير بعض اجوائه لإخراجهم من الحزن والوجع.
ولفتت أم وسام أن ابنها استشهد في السابع من أكتوبر، واضطرت للنزوح مع أطفالها إلى رفح بينما بقي زوجها في الشمال منذ 8 أشهر ولم تجتمع العائلة حتى الآن.

وأشارت أم وسام أن الأطفال في غزة حرموا أبسط حقوقهم كاللعب، وشراء الملابس، ومن الطعام والشراب والمأوى الذي اعتادوا عليه.
وقالت أم وسام ان مطلبها ومطلب اهل غزة جميعا بسيط، وهو إنهاء الحرب والوقوف بجانب غزة وأطفالها.

بينما أم سمير دغمش، التي اضطرت للنزوح من مدينة غزة الى مخيم المغازي، استذكرت منذ ساعات الصباح جزء كبير من العائلة الذين استشهدوا، لتضطر بعدها للنزوح برفقة أطفالها والمتبقين أحياء من العائلة.

وتابعت أم سمير "أن الأطفال يتساءلون بين الحين والآخر، عن مكان تواجدهم ولماذا ليسوا في منزلهم، يتساءلون عن الطعام والشراب في العيد الذي من الصعب توفيره".

وأشارت أم سمير أن طفلها البالغ من العمر سنتين يسمع صوت صفير الصاروخ ويعرف أن الانفجار الأكبر آتي رغم صغر سنه.

ووجهت أم سمير رسالة إلى العالم بالوقوف بجانب الأهالي في غزة وإنهاء الحرب، وأن يعيش الطفل الفلسطيني بشكل طبيعي دون قصف وإبادة جماعية يتعرض لها جميع أهالي غزة.

وفي السياق، قالت أم حسام شقلة نازحة من غزة إلى عدة مناطق في القطاع ثم استقرت في دير البلح حتى الآن، أن خلال الحرب فقدت ثلة من العائلة تقدر بـ 21 شخص، بينهم ابنتها وحفيدتها.

من جانبها رصدت أم حسام غياب أي مظاهر للعيد، مستذكرة كيف كان الأطفال والكبار في الأعياد السابقة يرتدون أجمل الثياب، بينما تنشغل الأمهات في تحضير قهوة العيد والحلويات للضيوف، وفي عيد الأضحى كان ذبح الأضاحي حاضرا في تفاصيل يوم العيد، وهذه كله يفتقده الأهالي في أول أيام العيد.

وتابعت أم حسام أنه نظرا للظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة فإنه يصعب توفير ما يتطلبه العيد من احتياجات او ما اعتاد الأطفال والأهالي على توفيره.

وأعربت أم حسام عن امنيتها بإنهاء الحرب ولم شملها من جديد بعائلتها وشقيقاتها في الضفة الغربية وأولادها اللاجئين في تركيا.

من جانبها قالت مي مرشد أن الجميع في غزة حُرم فرحة العيد نتيجة الحرب المستمرة منذ أشهر.

وأضافت مرشد أن في الأعياد السابقة كان للعيد بهجة وتسمع تكبيرات العيد في كافة أنحاء غزة، بينما اليوم الأصوات منخفضة جدًا.
وتابعت مرشد، " في السابق كانت تجهيزات العيد تبدأ قبل أيام، واليوم يفتقدها الجميع".

وطالبت مرشد، من الأمة العربية والإسلامية الشعور بأهالي قطاع غزة في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها منذ أشهر.

 

تصميم وتطوير