عرابي: انسحاب غانتس وأزينكوت من "كابينت الاحتلال" حوله من الفاشية إلى نظام مارق

10.06.2024 06:42 PM

المجتمع الاسرائيلي وقيادته انتقلت من اليمين الى يمين اليمين ثم الى الفاشية وانتهاء الى ما بعد الفاشية

وقوع الاحتلال في وحل غزة هو ورطة استراتيجية له

المقاومة في غزة لازالت بخير ولازالت تنبض

سموتريش هو الحاكم الفعلي للضفة وانتقل من الحرب الصامتة عليها إلى الحرب المعلنة

سموتريش وبن غفير يتعاملان مع غزة والضفة كساحة قتال وكأجواء حرب عام 1948

الحرب ليست على فصائل المقاومة في غزة بل هي على الشعب الفلسطيني بكل مكوناته

بعد 76 عاما نشهد تفككا لهذا الكيان الذي باع الوهم للعالم وللعرب المطبعين بأنه واحة الديمقراطية في المنطقة

جيل الهزائم انتهى واليوم نحن أمام جيل الانتصارات

لا يجب المراهنة على زيارة بلينكن المكوكية للمنطقة لأن الأمريكي والإسرائيلي شريكان في العدوان

وطن: قال الزميل معمر عرابي في لقاء على قناة فلسطين اليوم، إنه مع دخول هذه الحرب العدوانية على غزة شهرها التاسع، واستمرار الاحتلال في قتل والذبح والتهجير والتدمير إلا أن المقاومة لازالت بخير في غزة ولازال تنبض.

وأضاف أن وقوع الاحتلال في وحل غزة هو ورطة استراتيجية له لانه كان يعتقد انه في اسابيع قليلة سيقضي على المقاومة، لكن بعد 250 يوما يأتي كمين رفح اليوم كجزء من سلسلة من النجاحات التي تقوم بها المقاومة رغم الدمار والقتل والذبح .

واعتبر أن انسحاب غانتس وازينكوت من مجلس الحرب "الكابينت"، لن يغير من واقع القتل والذبح في غزة شيئا، لأنهم جميعا قتلة يتنافسون على من يقتل أكثر، وحول "كابينت" الاحتلال من الفاشية إلى نظام مارق، مؤكدا أن المجتمع الاسرائيلي وقيادته انتقلت من اليمين الى يمين اليمين الى الفاشية ثم الى ما بعد الفاشية.

وقال إن سموتريش وبن غفير يتعاملان مع غزة والضفة كساحة قتال وكأجواء حرب عام 1948، لانهما يعتقدان ان هذه معركة وجود لهذا الكيان بعد 76 عاما على إنشائه، لذلك اعتقد ان الحرب في غزة ستتصاعد والدماء ستسيل في الضفة بما فيها القدس لمحتلة لان المعركة الحقيقية ستكون في الضفة.

وأضاف: يجب ان نعلم ان هناك حرب ضروس في الضفة، فعندما يقتحم الاحتلال جنين بالمدرعات وطائرات الأباتشي هذا يدلل على أنها حرب، وعندما اقتحموا رام الله قبل أيام وحرقوا المحلات التجارية هذا نموذج مصغر لما يجري في غزة، حتى تصبح الضفة بيئة طاردة للسكان، لكن شعبنا صامد في غزة والضفة لانه تعلّم من التهجير في النكبة والنكسة. مؤكدا أن ووجود كل جامع وكنيسة ومدرسة هو صمود للشعب الفلسطيني.

وشدد عرابي أن الاحتلال لا يعرف كيف يتعامل مع الورطة الاستراتيجية التي خلقها 7 اكتوبر له، وما نتج عنها من جغرافيا سياسية ونهجا جديدا، حيث بعد 76 عاما نشهد تفككا لهذا الكيان الذي باع الوهم للعالم وللعرب المطبعين بأنه واحة الديمقراطية في المنطقة وانه الجيش الذي "لا يقهر"، لتبين انه جيش من ورق ونظام مأزوم يتفكك، وأصبح جيش الاحتلال على القائمة السوداء أمميا، وهناك انكسار لحالة الخوف والرهبة من هذا الكيان الذي صنعه امام الشعوب العربية.

وحول ما يجري في الضفة، أوضح عرابي أنه عندما تم توقيع اتفاق أوسلو كان في الضفة 90 الف مستوطن لكن بعد 30 عاما من أوسلو أصبح يوجد 900 الف مستوطن، و 450 مستوطنة و520 بوابة حديدية امام كل قرية ومدينة ومخيم، وهناك بوابات كبيرة تفصل شمال الضفة عن وسطها وتفصل جنوبها عن وسطها وشمالها.

وقال إن الاحتلال عمل على تغيير ملامح الضفة الغربية من مصادرة اراضي وقتل وتهجير واستيطان وتقطيع للأوصال، ففي عام 2015 وضع الاحتلال خطته من حيث التدمير المننهج، وأصبحنا نواجه جيشين "الاحتلال والمستوطنين" المنفلتين من عقالهم على الطرقات ويعتدون على المواطنين في كافة المناطق، علاوة على الفصل العنصري وعزل القدس .

وأضاف: هناك حرب صامتة تجري في الضفة وتتصاعد مع هؤلاء المستوطنين.. اليوم لا يوجد مكان آمن للفلسطيني في الضفة، فهم يقتحمون كل قرية ومخيم ومدينة.

وأكد أن الحرب ليست على فصائل المقاومة في غزة بل هي على الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، حتى السلطة الفلسطينة في رام الله لم تسلم من هذا العدوان، حيث أن الحاكم الفعلي للضفة الغربية هو سموترش واليمين الإسرائيلي الفاشي الذي يتحكم بكل صغيرة وكبيرة في الضفة، وانتقل من الحرب الصامتة في الضفة إلى الحرب المعلنة عليها.

وقال:  لا يريدون حتى السلطة او اي كيان فلسطيني وطني، بل يشنون حربا ضروسا على كل مكونات الشعب الفلسطيني، لذلك نقول لإخواننا في السلطة ان هذه حرب ضد الشعب الفلسطني وليست ضد قوى بعينها ، وأن عليها ان لا تراهن على اي حل مع الاحتلال والمجتمع الدولي الظالم.

وأضاف عرابي أن جيل الهزائم انتهى وأصبح لدينا جيل الانتصارات لذلك الإسرائيليون في ورطة استراتيجية يخوضون هذه الحرب الخاسرة . مؤكدا أن اليوم التالي للحرب هو اليوم التالي للكيان تحت ضربات المقاومة.

وحول زيارة بلينكن للمنطقة، رأى عرابي أنه لا حديث عن صفقة حقيقية بل ما يجري هو بيع للوهم وشراء للوقت، لان الامريكيين والاسرائيليين قرروا الابادة الجماعية وقتل الشعب الفلسطيني، ولا يريدون صفقة ولا تبادل أسرى بل يعتقدون ايديولوجيا ان الاسرائيلي الميت اقل خطورة من الاسرائيلي الحي. مضيفا: هم يريدون تغيير الملامح على الارض وخلق جغرافيا سياسية جديدة وهذه من الاهداف غير المعلنة للعدوان. مشددا على أنه لا يجب التمييز بين الامريكي والاسرائيلي لان العدوان هو عدوان اسرائيلي امريكي.

وأكد على ضرورة تحصين 7 أكتوبر سياسيا ووطنيا من قبل قيادات فلسطينية تكون مسؤولة امام شعبنا، لانه تعودنا على قيادات تبيع الانتصارات، ففي عام 1973 انتصرنا وكانت نهاية الانتصار كامب ديفيد، وفي 1987 اندلعت انتفاضة الحجارة وكانت نتيجتها أوسلو الذي يعتبر النكبة الجديدة للشعب الفلسطيني، وفي عام 2000 اندلعت انتفاضة الاستقلال الوطني وجاء بعدها دايتون والتنسيق الامني والجدار، لذلك يجب ان نحمي 7 اكتوبر لانه سيحقق لنا دولة، أما اذا تم بيعه سيأتي بنكبة وتغريبة فلسطينية جديدة.

وقال: يجب ان لا نراهن على زيارات بلينكن المكوكية، لأنه قال سابقا انا اتحدث كيهودي وليس كامريكي. مضيفا: الأمريكيون يلعبون بالصطلحات والجمل لشراء مزيد من الوقت لإبادة المزيد من الشعب الفلسطيني، ويجب ان نكون حذرين وان لا نراهن على الكلام المعسول، لأنهم قرروا ابادة الشعب الفلسطيني.

تصميم وتطوير