الخبير العسكري واصف عريقات لوطن: الاحتلال يدرك بان حربه البرية في غزة وصلت لطريق مسدود بعد ان خسر ورقته بالتصعيد واجتياح رفح التي كان يلوح بها
رام الله - وطن: قال الخبير العسكري واصف عريقات، إن رئيس حكومة الاحتلال بات مهزوما امام جبهته الداخلية والمستوطنين وجيشه الذي يطالبه بتحديد طبيعة اليوم التالي للعدوان، في ظل وجود رأي قوي من وضباط وعسكريين وإعلاميين بان الحرب البرية في غزة وصلت الى طريق مسدود وان "إسرائيل" باتت عالقة في غزة لانعدام الحلول لمواجهة المقاومة .
وأوضح عريقات، خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن جيش الاحتلال في غزة فقد ورقة "التصعيد" التي كان يلوح بها باقتحام رفح، وبات غير قادر تحقيق أهدافه العسكرية أو حتى التهديد بالتصعيد العسكري ليس فقط في قطاع غزة انما أيضا في الضفة الغربية وجبهة لبنان.
وأعرب عريقات عن اعتقاده أن الاحتلال لا يستطيع ابقاء جنوده في أرض المعركة فترة أطول في حرب استنزاف، يفقد فيها جنودا بشكل دائم، لافتا " ان الجندي الاسرائيلي لا يحمي نفسه ويريد من يحميه".
ولفت عريقات ان الولايات المتحدة لا تزال هي الداعم الأساس للاحتلال سواء في المعدات أو العناصر البشرية، اذ يشارك ضباط أمريكان في غرفة عمليات جيش الاحتلال وهذا الأمر يزيد من تخبط نتنياهو بسبب عدم وجود أي إنجاز على أرض الواقع.
وقال عريقات إن نتنياهو يريد استعادة الأسرى لدى المقاومة، كونه يعاني من ضغط داخلي كبير من أهالي الاسرى، لكنه يعلم في نفس الوقت ان استعادتهم لا يمكن أن يتم بدون ثمن ولذلك يمارس المناورة لتجنب ذلك، خاصة ان الثمن المطلوب سيعني الإقرار بهزيمة جيش الاحتلال عسكريا، إضافة الى السقوط الاخلاقي امام العالم جراء حرب الابادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها.
وأكد عريقات أن ما يجري في غزة والضفة ولبنان سيغير العالم، والنظرة "لإسرائيل" القوية لم تعد موجودة الا في عقلية بن غفير وسموتريتش.
وأشار الى أن جيش الاحتلال الذي تقوم عليه دولة الاحتلال أصبح ضعيفا، وظهر اعتماده وحاجته الى الولايات المتحدة التي دعمته وتدعمه في معظم حروبه السابقة، ولذلك نرى بايدن يطلب من نتنياهو بعدم توسيع جبهة الشمال خوفا على جيش الاحتلال لأنه يعلم حجم الخسائر التي ستلحق به، لكن ذلك قد لا يمنع نتنياهو من ارتكاب حماقة جديدة بشن حرب على لبنان.
ولفت الى أن نتنياهو يهدف الى اطالة امد مفاوضات صفقة التبادل، لإطالة أمد القتال لخدمة تحالفه اليمني، لعلمه ان نهاية العدوان ستكون نهاية حكمه، والمقاومة تدرك ان نتنياهو يناور ويخادع بغطاء أمريكي.