ضمن حملة "الدمج الجميل".. مؤسسة دالية تنظم جلسة حوارية حول "عزلة أطفال التوحد"
عزلة أطفال التوحد المجتمعيّة .. إلى متى؟
وطن: "عزلة أطفال التوحد المجتمعية، إلى متى؟" تجيب عن هذا التساؤل حوارية بيت الكرمة في كفر عقب في محافظة القدس بتنظيم من مؤسسة دالية المجتمعية، ضمن حملة "الدمج الجميل" التي تهدف لنشر التوعية حول الواقع الصعب الذي يعايسه أطفال التوحد وأسرهم، والتوعية بضرورة إيجاد حراك يرحب بأطفال التوحد.
تقول منسقة مؤسسة دالية المجتمعية، عليا روسان، عن التوصيات لـوطن: "المشاركون في هذه الحوارية خرجوا بعدد من التوصيات، أبرزها: ضرورة إيجاد جسم أو هيئة وطنية، تضم داخلها جميع الوزارت المعنية (وزارة الصحة، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة التربية والتعليم.. إلخ)، حتى يتم العمل في قضية أطفال التوحد بتكاملية" .
وأكدت روسان على أهمية الضغط المجتمعي للذهاب نحو العمل بجدية أكبر بخصوص حقوق أطفال التوحد، وأسرهم.
وتابعت: "الخطوة التالية لمؤسسة دالية المجتمعية، هي صياغة ورقة مطالبية حول الحقوق المطلوب تنفيذها على أرض الواقع" .
بدورها عبرت ممثلة مؤسسة أبطال التوحد في فلسطين، سهى النجار لـوطن: "عن استيائها جراء تهميش قضية أطفال التوحد، وغياب حقوقهم"، مُشيرةً إلى أن هذه الحقوق حبر على ورق القانون، لكنها غير مُطبقة على أرض الواقع.
وأكملت: "تأتي أهمية هذه الحوارية لتسليط الضوء على هؤلاء الأطفال، في ظل غياب دور المؤسسات الحكومية والمحلية لتحصيل حقوقهم، عدا عن المشاكل والتحديات التي تواجه أهاليهم" .
تحقق الحملة أهدافها أيضاً من خلال القيام بفعاليات مجتمعية دامجة باستخدام أدوات وآليات إبداعية كالفنون البصرية، التي تهدف لخلق مساحات تواصل بين أطفال التوحد وأسرهم، وأطفال وأسر من خارج طيف التوحد.
كما قال مشرف التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، إياد لدادوة: "الانشطة مهمة جداً لإدماج أطفال التوحد مع الأطفال الآخرين، ويُقربهم من بعضهم البعض، سواء عبر تبادل الحديث، واللعب سوياً، أو المشاركة بالمخيمات الصيفية وغيرها" .
وشدد رئيس نقابة العلاج الوظيفي الفلسطينية، علاء الغباش، لـوطن، على أن "تركيز النقابة يكون على جعل أطفال التوحد مستقيلن ذاتياً، بحيث يعتمدون على نفسهم، ولا ينتظرون مساعدة الآخرين، كغيرهم من الأطفال" .
وتؤمن مؤسسة دالية بدور المجتمع المحلي في تحديد احتياجاته وأولوياته، وتركز على تحقيق التنمية الصامدة بالاقتصاد المحلي، الثقافي، الاجتماعي، والبيئي.