بلدية الاحتلال وضعت 22 الف علم "اسرائيلي" في محيط الاقصى والبلدة القديمة
المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب لوطن: "مسيرة الاعلام" الاستفزازية تهدف لاشعال القدس وحرف الانظار عن غزة
وطن: سمحت شرطة الاحتلال، للمستوطنين اليوم الأربعاء، بتنظيم مسيرتهم السنوية التي يرفعون فيها الأعلام "الإسرائيلية"، في القدس المحتلة، فيما حشدت 3 آلاف من عناصرها؛ لحمايتهم إلى جانب تعزيز قوات الجيش في المنطقة.
وستمر مسيرة الأعلام التي ستنطلق عصر اليوم من وسط القدس حتى حائط البراق، عبر أبواب البلدة القديمة وأزقتها، ولن يمر مسارها عبر الحرم القدسي (المسجد الأقصى) أو بواباته.
وقال الباحث والمختص في شؤون القدس فخري ابو دياب إن مسيرة الاعلام "الاسرائيلية" في القدس تحمل هذا العام مدلولات استفزازية حيث تتزامن مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وأشار، خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية الى أن من ينظم المسيرة هم جماعات المتطرفين والصهيونية الدينية الذين يهدفون الى اشعال المنطقة وزيادة التوتر بدعم من وزراء تابعين لهذا الجماعات "جماعات الهيكل" كسموترش وبن غفير الذين يسعون لخلق بيئة طاردة للمقدسيين.
ولفت أبو دياب أن المستوطنين يخططون لإشعال القدس لأنهم يعلمون بأن القدس ستفجر الأوضاع في المنطقة، خاصة بعد فشلهم في تحقيق انجازات في عدوانهم على غزة، لتعويض هذا الفشل ولوضع عراقيل أمام مقترح الصفقة الجديد، بالإضافة الى إظهار قوتهم وأعدادهم فضلا أنهم يرونها مناسبة لفرض وقائع تهويدية جديدة على القدس والمسجد الأقصى.
وأشار الى أن المسيرة الاستفزازية ستدخل من باب العمود الى شارع الواد في خطوة لاستفزاز المقدسيين والاعتداء على ممتلكاتهم، لافتا ان الاحتلال يريد إشغال المقدسيين بأمور لضمان عدم وقوفهم في وجه الاحتلال ومخططاته.
واكد أن اليمين المتطرف في دولة الاحتلال معني بهذه المسيرات الاستفزازية ليكون هناك ردات فعل تؤدي لاشتعال القدس لحرف الأنظار عن قطاع غزة، بفتح جبهة أخرى.
وذكر أن بلدية الاحتلال وضعت نحو 22 ألف علم في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأن أكثر من ألف مستوطن متطرف اقتحموا المسجد الأقصى أدوا رقصات وطقوس تلمودية استفزازية.
وشدد على حاجة القدس لوضع مخططات لتمكين للمقدسيين والحفاظ على الهوية المقدسية ودرء المخاطر التهويديه عنها.