الكاتب والمحلل السياسي تيسير الزبري لوطن: حكومة الاحتلال تريد الإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة ومن ثم العودة لاستئناف العدوان على غزة

05.06.2024 11:12 AM

رام الله – وطن: قالت مصادر عبرية ان مجلس حرب الاحتلال سيطلب من الولايات المتحدة تقديم ضمانات لاستمرار العدوان على قطاع غزة، حتى في حال إنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة "حماس"، في وقت تشهد المنطقة عودة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز للتباحث مع الوسطاء بشأن مقترح الصفقة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، وعضو الحراك الوطني الديمقراطي تيسير الزبري في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، إن حكومة الاحتلال تمارس الخداع بادعائها التعامل بجدية مع مقترح صفقة التبادل، لافتا ان المؤشرات تدل ان الاحتلال يرفض مطالب المقاومة والالتزام بوقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة.

ولفت الزبري ان حكومة الاحتلال تقدم تصوراً هزلياً لشكل الصفقة، وهي تريد إنجاز المرحلة الأولى من الصفقة المتمثلة بالإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة، ومن ثم العودة لاستئناف العدوان.

وأضاف الزبري ان حكومة الاحتلال لم تُبدي موافقتها على المرحلة الثانية من المقترح ولم تعلن التزامها بوقف إطلاق النار، رغم ان الإدارة الأمريكية تعتقد ان تؤدي المفاوضات في المرحلة الثانية الى وقف إطلاق النار، لكن هذا الشيء غير مؤكد، نظرا للمواقف الإسرائيلية المعلنة وحرص نتنياهو على بقاء تحالفه اليميني الذي يعلن أقطابه كل يوم انهم ضد وقف إطلاق النار، ويهددون بحل الحكومة.

ولفت الزبري ان موافقة حكومة الاحتلال على الصفقة، ستكون موافقة مراوغة، ستعمل خلالها على وضع العقبات امام كل مرحلة من المراحل حتى تفشل تنفيذها، وتواصل عدوانها على غزة، لتحقيق أهداف الحرب المتمثلة بالقضاء على المقاومة واحتلال غزة حتى تشكيل "قيادة عميلة" تابعة له.

وأضاف الزبري ان الإدارة الأمريكية تحاول تمرير مقترح الصفقة المليئة بالألغام والتي تقول انه خطة "إسرائيلية"، وتحث الأطراف على القبول لها.
وأكد الزبري ان جيش الاحتلال يواصل عدوانه ومجازره في رفح، والتي ينفذها بموجب الضوء الأخضر الأمريكي، الذي قدمه مستشار الامن القومي خلال زيارته الأخيرة لدولة الاحتلال.

وأكد الزبري ان عمليات القتل المستهدفة في غزة رآها العالم وشاهدها، بأنها قتل وقصف للمخيمات التي ادعت "إسرائيل" انها مواقع آمنة.

وأوضح الزبري ان العدوان والعمليات العسكرية تتوسع من رفح منطقة البريج والمناطق الوسطى في القطاع، وجيش الاحتلال سينفذ المزيد من المجازر خاصة بعد عمليات القتل وقصف مخيمات النازحين التي شاهدها العالم ولم يفعل شيء إزاءها.
واكد الزبري ان الإدارة الأمريكية لا يمكن ان تكون وسيطاً مادامت تضع كل قواها السياسية والإعلامية والمالية في خدمة إسرائيل وتوفير غطاء لجرائمها.

تصميم وتطوير