الإغاثة الزراعية لـوطن: نسعى لفتح قنوات مباشرة بين "صغار المُزارعين" والمستهلكين ونحاول تعزيز فرصة "المُنتج البلدي"

04.06.2024 08:06 PM

وطن: نظمت الإغاثة الزراعية بالشراكة مع بلدية البيرة أول أمس الأحد يوماً تسويقياً للمُنتجات الزراعية، في ساحة مركز بلدنا الثقافي بمدينة رام الله بعنوان "استهلاك محلي.. استهلاك فلسطيني"، بهدف تعزيز صمود المزارعين والمساهمة بتسهيل وصول مُنتجاتهم إلى المستهلك مُباشرة، ودون وسيط.

منسقة تمكين المرأة في الإغاثة الزراعية رانيا الأسمر، تقول إن 14 جمعية وتعاونية من 4 محافظات هي (نابلس، طولكرم، سلفيت ورام الله والبيرة) شاركت في اليوم التسويقي، ومن اهم المُنتجات الزراعية التي تم عرضها وتسويقها خلال اليوم التسويقي: "العسل، والفريكة، والزعتر، والبرغل، والصابون النابلسي، والمطرزات، هذا وتم تسويق أصناف متعددة من الخضروات العضوية الطازجة، مثل الفقوس البلدي والكوسا البلدية، والبامية البلدية، وغيرها من الخضراوات الورقية الطازجة.

وتوضح ضيفتُنا في حديثها لـ"نشرة وطن الاقتصادية" وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الهدف الأساسي لتنظيم المعارض والأيام التسويقية مع الشركاء، يتمثل بدعم وتنمية القطاع الزراعي واستهداف الفئات المُهمشة "صغار المزارعين"، الذين يواجهون تحديات متعددة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وانعكاساته السيئة على كامل المشهد الاقتصادي الفلسطيني.

التسويق أكبر التحديات التي تواجه "صغار المزارعين" 
وتشير الأسمر إلى تحدي التسويق، ويُعتبر من أكبر التحديات التي تواجه "صغار المزارعين"، ولأجل ذلك تسعى الإغاثة الزراعية لفتح قنوات مباشرة بين "صغار المُزراعين" والمستهلكين، من خلال تنظيم المعارض والأيام التسويقية، في محاولة أيضاً لتعزيز فرصة المنتج المحلي في السوق الفلسطينية.

"المنتج البلدي" في الأيام التسويقية أسعارٌ منافسةٌ وتفاعلٌ واسع
من ناحية أخرى توضح أن الأيام التسويقية تساهم بتعزيز دور المرأة الريفية الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدة أن اليوم التسويقي "استهلاك محلي.. استهلاك فلسطيني"، لاقى تفاعلاً واسعاً رغم تراجع القدرة الشرائية لدى الموطنين بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة، حيث تم بيع المُنتجات الزراعية بأسعار منافسة، وبما ينسجم مع القدرة الشرائية الضعيفة لعموم المستهلكين.

"المُنتج البلدي".. مواجهةٌ مفتوحةٌ مع الاحتلال وارتفاع أسعار مُدخلات الانتاج
وتواجه المشاريع الإنتاجية الزراعية الصغيرة ومتناهية الصغر صعوبات متعددة، على رأسها  ارتفاع أسعار مُدخلات الانتاج بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية المُتلاحقة، إضافة إلى الهجمة الاستيطانية المُتصاعدة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتخريب مجموعات المستوطنين للحيازات الزراعية الصغيرة، ولأجل ذلك توجه ضيفتُنا دعوة للمستهلكين لترتيب أولويات الشراء، بما يعزز فرصة المُنتج الوطني.

قريباً .. أيام ونقاط تسويقية جديدة للمُنتجات البلدية 
وتشير إلى توجه الإغاثة الزراعية لتنظيم معارض وأيام تسويقية لمُنتجات "صغار المزارعين" في نقاط جديدة خلال الفترة القادمة، منها على سبيل المثال لا الحصر سوق موارس، ومن المقرر تنظيم مشاركة "صغار المزارعين" في سوق موارس على مدار 30 يوماً في المستقبل القريب.

ومن الجدير بالذكر أن المُنتجات الزراعية المُستهدفة، مُنتجات عضوية خالية من المواد الحافظة والكيماويات.

وتعكف الإغاثة الزراعية التي تأسست في العام 1983، وتعمل في مجال التنمية الزراعية في فلسطين منذ نحو 40 عاماً، على شق طرق زراعية جديدة في (6 قرى وبلدات بمحافظة رام الله والبيرة) هي: كفر عين وقراوة بني زيد ومزارع النوباني وعارورة وكوبر ودير السودان، بهدف تسهيل وصول المزارعين لأراضيهم الزراعية في المناطق الست المُستهدفة.

اقرأ أيضاً: "استهلاك محلي.. استهلاك فلسطيني".. معرض تسويقي يساهم في تعزيز صمود المزارعين ومنتجاتهم للمزيد اضغط هنا

تصميم وتطوير