عفيف حثناوي يتحدى البطالة في فلسطين.. ليُصبح محاضِِراً وباحثاً في تكنولوجيا "النانو" ويسجل 5 براءات إختراع

04.06.2024 01:41 PM

وطن: لا نهضة لأمة دون طاقات شبابها.. يسخرون قدراتهم في سبيل خدمة بلادهم.

الشاب الثلاثيني عفيف حثناوي من مدينة جنين، يعمل كباحث بدرجة الدكتوراه في مجال النانو تكنولوجي في كندا، استثمر في قدراته وعمل على عدة مشاريع في فلسطين.

وبسبب قلة فرص العمل في السوق الفلسطيني، انطلق حثناوي ليبحث عن منح دراسة في الخارج، وبعدما عمل كمحاضِر، بدأ بالتواصل مع الجامعات الفلسطينية من أجل تعزيز قدرات الطلبة وإدماجهم في سوق العمل

يوضح عفيف لـوطن، قائلاً: "السوق الفلسطيني ينتج كميات هائلة من زيت الزيتون، وبالتالي معاصر الزيتون تُخلّف مياه صناعية، ولتنقية هذه المياه تقوم بعض الشركات بـ"فلترتها" عبر نظام "فلترة" تقليدية، فتتنقى بنسبة لا تتجاوز الـ10%".

وتابع حثناوي: "قمت بتحليل عينة عشوائية في مختبرات كندا، حيث لاحظت أن تركيز الكروم سداسي التكافؤ، أكثر بـ10 أضعاف من الحد الطبيعي، ومن هنا انطلقت فكرتي بتطوير أنظمة الفلترة التقليدية، وبالفعل نجحنا بذلك عبر إجراء تعديل بسيط في تلك الأنظمة" .

وعن التحديات التي واجهته يُكمل حثناوي: "كـخريج واجهت الكثير من التحديات والصعاب، أبرزها عدم متابعة أحدث ما يتم نشره من أبحاث علمية على مستوى العالم، وبالتالي كان هناك صعوبة في فهم كيفية عمل القطاعات الصناعية".

"بعدما أنهى عفيف دراسته في الدكتوراه، حصل على وظيفة في جامعة كندية كمحاضِر، فبدأ بالتواصل مع الطلبة الخريجين من مختلف الجامعات الفلسطينية، ليساعدهم في الوصول إلى أفكار المشاريع البحثية حتى يقوموا بإعدادها كرسالة للماجستير أو الدكتوراه، ناهيك عن عدم معرفتهم بكيفية التواصل مع الشركات المحلية، الأمر الذي جعل قسم كبير منهم يكرر الأبحاث التي نُشرت بالسابق، وبالتالي ساهم حثناوي بإخراج إبداع الطلبة"، على حد قوله.

نشر عفيف حوالي 35 مقالاً علمياً في عدة مجلات عالمية، كما شارك بتأليف 6 كتب، إضافةً لحصوله على 5 براءات اختراع بطرق تصنيع تكنولوجيا النانو في الظروف الطبيعية.

تصميم وتطوير